تقاسيم على أوتار الروح
محمد حسام الدين دويدري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
معاذ الله أَنْ أُفضي
بقولٍ ليس من نبضي
فكوني مثلما أرجو
حَصانَ السور والأرض
ويا نفسُ ارجعي كالطودِ
حُصناً شامخ الأركانِ
نهراً باذخ الفيضِ
فكوني للتُقى رمزاً
وقودي ثورةَ الرفضِ
وقولي للذي يحيا
بعزمٍ خائرٍ غضِّ:
كفانا نزرع الأوهام
والصدّ الذي يُغضي
ونملأ عمرنا حشفاًَ
فلا يُغني ولا يُرضي
نسير به بلا هدف
بطول الأرض والعرض
نعيش على مدى الأيامِ
بين الرطب والغضّ
وننسى أننا بشرٌ
وأنّ الله أنشأنا
لنبني هذه الدنيا
بعزمٍ زاخر الومضِ
* * *
معاذ الله أَنْ أُفضي
بما لم يسرِ في نبضي
فلا تستكثري الآمال
أو تستصغري فيضي
ولا تستعذبي غير الذي ينساب في أرضي
فإنّ القادم المسموم
لا يغني ولا يرضي
دعيني أمتطي الآمال
أملأ عالمي بالحبِّ
أنتظر الغد الآتي
بقلبٍ طاهر النبض
يعيش حضارة الإيمان
لا نهج العداء المرّ
بين اللطم والعضّ
...............................
الخميس، 26 حزيران، 2008
من مجموعة: استراحة على ضفاف الجرح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق