أطلال الوفاء
أَطْلَلْتِ عَلَيٌ بِالتِّلَالِ،
وِأَنتِ أطلَالِي،
يَا رَوْعَةً نَادِرِةَ الْمُرَادِ،
أَجْرِي وَرَاءَ الظٌلَالِ وأُنَا أنادي،
بَيْنَ التِّلَالِ والصٌعَادِ،
يَا نَهْرًا يَسيلُ ولَا يَنْتَهِي،
أَشْرَبُ مِنْهُ ولَا يَرْتَوِي فُؤَادِي،
أَمْضِي وأَرُوحُ والرٌوحُ تُنَادِي،
لِأُحَقٌقَ وأَبْلُغَ مُرَادِي،
أرْكُضُ وأُشِيرُ إِلَى شَارِدَةِ غَزَالِي،
خَيَالُهَا مَسْرَحُ أْحْلَامِي،
كِيَانُهَا وَمْضَةُ دِفْئِي وحَنَانِي،
قَلْبُهُا قَفَصِي وفَضَاءُ إِيوَائِي،
أُحِبٌكِ يَا قَفْزَةَ الْأَمَانِي،
عِفِيفَةُ وراقِيَةُ الْمَعَالِي،
عَالِيَةُ الْفَخَامَةِ ورَاقِيةُ الْمَعَانِي،
عَينَاكِ فَضَاءُ سَرَابِي،
نَظَرَاتُكِ رُمُوشُ أَهْدَابِي،
ثَغْرُكِ بَرْقُ سَحَابِي
ظَفَائِرُ شَعْرِكِ أَوْرَاقُ ورودِ أَشْجَارِي،
بوُجُودِكِ يَمْتَلِىءُ فُؤَادِي،
أُنَادِيكِ وَ َأنْتِ كَلَامِي،
أَنْتِ بِدَايَاتُ رُوحِي،
وأَنْتِ نِهَايَةُ أحلامي،
وبَلْسَمُ جُرُوحِ أَزْمَانِي
أُحِبٌكِ إِذْ أَشْتَهِيكِ،
وأَنْتِ بَيْنَ أَحْضَانِي،
كُنْتُ مَعَكِ خَفِيفَ الرٌوحْ،
كَيْ تُرْضِينِي حُضْنًا دَافِئًا،
بِرَحِيقِ الزٌمَنْ،
لِأْشْتَاقَكِ أَصالَةً وسَخَاءً،
عَلَى مَصَارِ النٌبَلَاءْ،
يَا نَبْضَ قَلْبٍ أَرْهَقَهُ الزٌمَنُ،
مُنْذُ أَيٌامِ الصٌبَا،
يَحْلُمُ بِالْمُنَى،
حَتٌى يَرَى الْكَوْنَ مَمْلُوءً شَذَى،
اسْتَجَابَ الْأَمَلُ لِكُلٌ الْخُطَى،
لِيَغْمُرَهَا كُلٌ الْوَفَاءْ،
أُنَادِي الرٌوحَ وأَسْأَلُهَا،
أَيْنَ السٌعَادَةُ مِنَ الْهَنَاءْ،
شعر :
عمر الحمادي
الجمهورية التونسية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق