الثلاثاء، 23 مايو 2023

رفعت يداي للشاعرة أمينة بوترعة

 رَفَعْتُ يَدَايْ

وََتضَرَعْتُ لِلْقَهَارِ تَعَالَى 

أَنْ يُزَلْزِلَ خُطَى اليَهُودِ

 وَلِفِلِسْطِينَ أَنْ تَتَنَفَسَا


فَجَرَى مَاجَرَى 

مِنْ قَتْلٍ وَمِنْ ظُلْمٍ

وَلَمْ يَزَلْ الأَقْصَى فِي الحُزْنِ مُنْغَمِسَا 


نَلُوذُ بِالْصَمْتِ

نَتَجَاهَلْ وَنَتَحَايَلْ

وَلَسْتُ أَدْرِي أَجُبْنًا كَانَ أَمْ يَأْسَا ؟


وَمَاصَرَخْتُ مُسْتَنْجِدًا 

فِي إِخْوَتِي 

إِلاَ وَعُدْتُ كَئِيبًا وَمُبْتَئِسَا 


أَْذرِفُ دَمْعًا 

وَأُضَمِدُ جُرْحًا عَلَى مَهْلٍ 

وَكَمْ نَزَفَ قَلْبِي وَجَعًا وَكَمْ هَمْسَا 


"أَقْصَى " 

هَكَذَا الإِخْوَانُ خَذَلَهُ 

 فَلاَ ظَلَتْ  نُجُومًا وَلاَ شَمْسَا 


جُورٌ مِنَ اليَهُودِ 

إِلاَ ضِدَهُ حَجَرٌ

فِي وَجْهِ مَنْ قَدْ بَغَى وَقَسَى 


وَكَمْ رَاوَدَتْهُ قِمَمَكُمْ 

وَقَدَدْتُمْ آَمَالَهُ دُبْرًا 

فَأَيْنَمَا وَلَيتُمْ وُجُوهَكَُمْ هَدَمْتُمْ الأُسُسَا 


وَخُنْتُمْ 

حَتَى وَهُنَتْ أَعْجَازَكُمْ 

فَلَمْ أَجِدْ رِقَابًا تُسَدِدُ دَيْنِي وَلاَ قَبَسَا 


وَبَيْنَمَا أَناَ

فِي دَائِرَةِ الضَوْءِ أَرَى 

دِفَاعُكُمْ عَنِي بُغْضًا وَتَعِسَا


وَمَاجَدْوَى قِمَمٍ

عُرُوبَتُهَا طَبَعَتْ وَتَطَبَعَتْ 

وَالبِغَالُ تَحَصَنَتْ وَصَارَتْ فَرَسَا 


وَمَا قَهَرتْنِي 

فِي حَرْبِي ظَالِمَتِي 

إِلاَ خَيْبَتِي مِنْ إِخْوَةٍ شَاهَدُوا الذِئْبَ

 كَيْفَ لِكَبِدِي إِفْتَرَسَا 


بوترعة أمينة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق