رَفَعْتُ يَدَايْ
وََتضَرَعْتُ لِلْقَهَارِ تَعَالَى
أَنْ يُزَلْزِلَ خُطَى اليَهُودِ
وَلِفِلِسْطِينَ أَنْ تَتَنَفَسَا
فَجَرَى مَاجَرَى
مِنْ قَتْلٍ وَمِنْ ظُلْمٍ
وَلَمْ يَزَلْ الأَقْصَى فِي الحُزْنِ مُنْغَمِسَا
نَلُوذُ بِالْصَمْتِ
نَتَجَاهَلْ وَنَتَحَايَلْ
وَلَسْتُ أَدْرِي أَجُبْنًا كَانَ أَمْ يَأْسَا ؟
وَمَاصَرَخْتُ مُسْتَنْجِدًا
فِي إِخْوَتِي
إِلاَ وَعُدْتُ كَئِيبًا وَمُبْتَئِسَا
أَْذرِفُ دَمْعًا
وَأُضَمِدُ جُرْحًا عَلَى مَهْلٍ
وَكَمْ نَزَفَ قَلْبِي وَجَعًا وَكَمْ هَمْسَا
"أَقْصَى "
هَكَذَا الإِخْوَانُ خَذَلَهُ
فَلاَ ظَلَتْ نُجُومًا وَلاَ شَمْسَا
جُورٌ مِنَ اليَهُودِ
إِلاَ ضِدَهُ حَجَرٌ
فِي وَجْهِ مَنْ قَدْ بَغَى وَقَسَى
وَكَمْ رَاوَدَتْهُ قِمَمَكُمْ
وَقَدَدْتُمْ آَمَالَهُ دُبْرًا
فَأَيْنَمَا وَلَيتُمْ وُجُوهَكَُمْ هَدَمْتُمْ الأُسُسَا
وَخُنْتُمْ
حَتَى وَهُنَتْ أَعْجَازَكُمْ
فَلَمْ أَجِدْ رِقَابًا تُسَدِدُ دَيْنِي وَلاَ قَبَسَا
وَبَيْنَمَا أَناَ
فِي دَائِرَةِ الضَوْءِ أَرَى
دِفَاعُكُمْ عَنِي بُغْضًا وَتَعِسَا
وَمَاجَدْوَى قِمَمٍ
عُرُوبَتُهَا طَبَعَتْ وَتَطَبَعَتْ
وَالبِغَالُ تَحَصَنَتْ وَصَارَتْ فَرَسَا
وَمَا قَهَرتْنِي
فِي حَرْبِي ظَالِمَتِي
إِلاَ خَيْبَتِي مِنْ إِخْوَةٍ شَاهَدُوا الذِئْبَ
كَيْفَ لِكَبِدِي إِفْتَرَسَا
بوترعة أمينة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق