أجراس الهوى
أجراس الهوى تقرع في فؤادي
والشوق يضنيه حرمانه
صبوت للحسن والحسن
إذا مَنَّتْ فاتنة
كالغيث إذا قبل الأرض
هاج الورد وأينعت أفنانه
كم ثملت براح استحضر
طيفها وسعادة
البراح في دن ما هزّته أشجانه
هي الروح إن بانت
هي اللوعة إن غابت
ومملكة العشق تكللها
خلودا تيجانه
ثملت براح فصحوت لما
جالت سيفانة القد ببالي
وسبحت هياما في يَمِّي
وقد بَلّلَها سلطانه
فغدوت بعد البعد وحيدا
أناجي على حبب الكأس
خيالا كمن تاه بين النجوم
والمحيى تلظت بالدمع أجفانه
يذكرني قرع الأقداح
عيونَ المها والخدَ الأسيلَ
والأرياقَ ودررا من فم
كأختام كسرى
متى ضَمَه ديوانه
يا جاهلا سر المقة لا تهزأ
بصب اكتوى بنار النوى
ولهيب الجوى
تملكه شعر الغرام
وسكنه شيطانه ،
هو الحب يا لائمي كالورد
كالعطر عبق
لوعلم الناس أريجه
ما طال عمر الكره
وجُزّتْ سيقانه ،
الحب مملكة الآنام
لو يدري العالم سره ، سحره
ما اشتعلت باسم الأديان
بين الورى نيرانه ،
بنت الكرْم مرّة لمن فقد
طعم الحياة فقد التوق للجمال
ونشوة المعنى هي ميزانه
الحب رسول الحكمة للناس
ولو جهلوا وقعه
وملهم النثر والشعر إذا استوت
على دقات القلب أوزانه ؛
به نفذت دول إلى عنان السماء
وتزينت بالأخلاق أمم
والوجدان توشحت بالسمو أركانه ،
يعيش العاشق سعيدا حتى في ألمه
شاديا بأنغامه وألحانه
بآماله وجراحه
يغبطه في ذاك خلانـــــــه
لو علم الأولى ذهبوا سره
ما تركوا قيسا يقضي قهرا
ولأَسلَمته ليلى الروح
لتخبو أحزانه
صدى الشوق نغم فكيف للناي
الشجي لدى من به وقر
أن تستساغ ألحانه
هو الهوى بدل وعطاء
وتضحية لمن جعل العفة
تاجا لحياته لا يقوده
إلا الوفاء مبدأ
والجمال مناه وسلطانه .
محمد كابي
الجديدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق