** الزعيم المنتظر **
كلنا.. جميعنا...
في انتظار الزعيم
المخلص الغريم
اﻵتي..
من الزمن الغابر
من العهد القديم.
وكلنا..
أبناء الحاضر واليوم
يكفينا لغطا ولوم
وتطايرا وشؤما وسوم.
أي نوع نحن
أي أمة أي قوم
نيام
وفي سباتنا
نعشق النوم
نيام في كراسينا
نيام في مكاتبنا
نيام في أشغالنا
نيام في صحوتنا
أترانا كلنا
ليس فينا صاح
ليس فينا زعيم..
أم كلنا
نحمل قلبا عديم
أراؤنا...أقوالنا
كالهشيم
وعودنا...شعاراتنا
كالرميم
أكلنا فساد
ننتظر الترميم..
ام أننا أجساد
خاوية الصميم
أم فقدنا
أثر اﻷسوة
وطريق القدوة
وسبيل الصحوة
وشعلة النخوة..
نخوةالعربي
الأبي اﻷصيل
نخوة المؤمن الحق
الغيور النبيل..
في واقعنا وحالنا
المزري الذليل.
أصبحنا
كالصحيح العليل
سيان عندنا
نمنا وتقاعسنا
في نهار أو ليل.
اﻷ نرجع للوراء
يوم كان لنا لواء
راياتنا خفاقة علياء
أسياد... كنا
في اﻹجارة والإيواء
رجالا أقوياء
أبطالا أوفياء..
تهابنا
الصحبة واﻷعداء.
من ينفخ فينا النفخة
من يصرخ الصرخة
من يضخ الضخة
حتى يفور دمنا البارد
ويجري بحرارة
في اﻷوردة و العروق
وتبرق العيون
باشراق الشروق
يختفي المروق
وترجع الحقوق
إلى ذويها
إلى نصابها
بلا من
ولا خيب ظن
وبلا عقوق.
أيها الزعيم المنتظر
لا تستجيب...لا تظهر
فكل منا يحتضر.
بقلم.
محمد السوارتي اﻹدريسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق