لاتجزعي إن يكن طال صمتي
فبعد آلغياب يكون الحضور
ولا ترتدي ثياب الحداد
فعشقنا ينير ظلام القبور
إذا آشتقت آستحمّي بمائي
وشيّدي من ترابي قلاعا
إذا ما تهاوى جميل القصور
فمن أصابع العتمة تضئ الشموع
وبعد الأفول تنير البدور
فلا تطفئي بيديْك نار الأثافي
فتحت اللّهيب يكون الحضور
ولا تسكبي مني ماء الحياة
فإني أخاف عليك جسور العبور
ورشّي عطرك فوق ترابي
فريحك كريح يوسف
يبثّ الحياة بين الصدور
إذا غبت كوني الحكيمة
وكوني الوفية القوية
حتّى أكون سلاحك للعبور
لطيفة حمدي :تونس ٢١ ماي ٢٥٢٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق