ذكرى الأستاذ عبد المنان خان
الشاعر د. محمد يونس
رحـل أستَـاذُنا الجليلُ إلى ربّـِـهَ
جعَـل الله مثـواهُ في أعلى جنـانـهِ
نحــــنُ طُـلابـُــه مـــثــــلَ أبــــنائـــــه
عـبــراتــنا تجـري لـــفـراقـــهِ
لستُ أدري كيف أرثيه إلى بناته
وكيف أُواسـيه إلى أبــــنـــائـــــهِ؟
فـإذا أراد الله رفــــــعـــــة أمـــــــة
أهدى إليـــهـا العَبقــريــةَ مـثلـهِ
كان أستاذ العـربية ومُعـجمها
واستفدنـا كـثيــرا مـن مـعـارفــهِ
كان مفكر الإسلام وعـزّ ديننا
واستفادت الأمّـــة مـن أفـكـارهِ
وسعَـى دائمــــــا بـكــــلِّ جـهــــده
لــــفلاح الـقـــسـم و إعـــلائــــهِ
بذل وقـتـــه وضحّى بنـــفـــسه
لـرفـــعــة الـــعــلـم و إجْـــلالـــهِ
كان شيخنا مخلصا ومتواضعـا
طابت الـدنيــــا بــــه وبطيـــبـِهِ
كـان عالـمــا مـاهــرا و محقـقــا
وكـان دقـــــيـــقـا في أبحــاثــهِ
كنــّا نــزعـجه في غيــر أوانــــهِ
وكـان بشوشًـا في كـــلّ أحيانــــهِ
فخـــرا لـــزمـانٍ أنـتَ مـــن أهله
وَ والــــــدٍ أصبحــتَ من أعـقــابـهِ
أحـمـّـل الـرّيح عـــنـد هبـوبِــهـا
رسالــةَ مشتــــاق لوجـه أحبابـــهِ
يحسبـه الناس في اللحـد وحــدهُ
وعلمه في القبـر من أصحــــابـــهِ
اللهم اغفرله ذنوبَـه واستر عُيوبَـه
ودَاوِم ذكرَه بـين أحبابه وطُلّابـهِ
الأستاذ بقسم اللغة العربية والآداب
جامعة شيتاغونغ، بنغلاديش
▼
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق