الخميس، 22 يونيو 2023

شجون للشاعر صلاح لافي

 شجون..


ويحلٌ اللٌيل بجنونه 

فيشربه العطاشى 

 حتٌى الثٌماله 

وتقرع الكؤوس 

والأفكار مشتٌته

ويتوافد  الرٌواد 

متوارين عن عين الرٌقيب 

يتحلقون متهالكين 

على كراسي قديمه 

يردٌدون جماعه

 مقاطع أغنية حزينه 

لفتاة وحيدة الأبوين يتيمه 

أمٌاه تُهت والدٌروب ملتويه 

ومنعرجاتها لاحت  خطيره 

وموج البحر يتقاذفني 

 بين المواني 

وفقدت أشرعتها السٌفينه 

            ^^^^^^^^^^

وتكرعها الشفاه الظمآى 

مُترعة  مٌرٌة حينا 

وبلا طعم أحيانا 

فترى النٌدامى سكارى 

لا بل حيارى 

ويتصاعد دخان كثيف 

وسط صمت مخيف 

تزيده وحشة المكان ليلا 

كآبه 

ويترنٌح الكهل الحزين 

تتلقٌفه الأزقٌه 

يرقب بعيون حكيم 

 سحابه 

تتراءى مثقلة مثله 

فلا الرٌعد ولا الرٌذاذ الخفيف يوقفه 

ولا نعيق البوم يزعجه 

ويواصل  وسط الظٌلام 

ترديد المقاطع لوحده 

                  ^^^^^^^^^^

وصوت خافت 

 يصل صداه الأزقٌه

اي بنيٌ 

سينفضٌون إن عاجلا أو آجلا 

من حولك 

جلساء الفضفضه 

حال انتهاء المصلحه 

ما عاد في العمر بقيٌه 

دعك منهم ومنها 

ودع سهر اللٌيالي الطٌويله  

والقوارير اهجرها للأبد كفايه 

                    ^^^^^^^^^^

وينتفض الصٌبيٌ بغتتة 

 وصياح الدٌيك 

يسبق الآذان بساعه 

وأمٌ بلمسات العطف 

كعادتها  تتفقٌده حنونه

كفى نوما صغيري 

ولهيب الموقد 

ومشاعر أمٌ صبوره

بيد تمسٌح على وجنتيه فخوره

وبأخرى تمسك كأسها شارده

عساها عطش السٌنين تطفؤه

وقرص خبزها  

يتلألئ مثل قِرطها 

يضيئ دربها 

ودرب صغير يرنو حالما 

يرقب خيوط الشٌمس آملا 

بغد مشرق 

يسلك دربه  غانما سالما 

ويغيب الطٌيف فجأة 

 بين الفيافي والرٌوابى  

ويبتعد  الصٌوت المحبٌب 

ضاع تلاشى 

كتغريد البلابل  

بين الحقول والسٌنابل .


صلاح لافي / تونس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق