*رغم التّطبيع و الخيانة*
تعالت أصوات
الخيانة و الخذلان
من كلّ جِهة و في كل مكان
بتشجيع من الغرب
و أسيادهم الأمريكان
فانطلق في سباق مجنون
للتّطبيع مع بَني صُهْ يو ن
خَوَنة العرب
و بعض الحكومات
و أصبحوا بفعلتهم الدّنيئة
من الأحياء الأموات
بعد فِقدانهم للعِزّة و الكرامة
و نخوة الحياة
بعضهم طبّع في العَلَن
و بعضهم طبّع
من وراء الجدران
متخفّين متذلّلين
في ثوب الخوف و الفزع
و الخيانة و الخذلان
غاضّين البصر
عمّا حدث و يحدث
في فلسطين الأبية
رمز الفخر والعزّة الأبدية
من اغتصابٍ للأرض
و انتهاكٍ للعِرض
و في القدس من تدنيس
للمسجد الأقصى الشّريف
من طرف الصّ ها ينة الأنجاس
أحفاد القردة الأوباش
غير مُبالين بما يحدث
في عدّة بلدان
حيث استعرت النّيران
و تصاعد الدّخان
ُو دُمِّرت مساجد
كان يُرفَعُ فيها الآذان
و مدنٌ بالكامل
و عديدُ البُلدان
و استُشهِد رجالٌ شجعان
و أطفالٌ و شيوخ
و نساءٌ حِسان
و سالت دماء الأبرياء
سَيلان الأنهار و الوُديان
و بكى اليتامى
و الثّكالى و الأرامل
حُزنا على فراق الأحبّة
و فقدان المأوى
وارتفعت من أفواههم إلى اللّه
عبارات التّظلُّمِ و الشّكوى
بعد قتل الإنسان
و تدمير البنيان
وارتفاع مَنسُوب الأحزان
بداية من فلسطين
إلى العراق فَلِيبيا ولبنان
و سوريا و اليمن وَالسّودان
بُتآمُرُ الصّ ها ينة و مَنْ وَالاهم
من العُربان و الغِلمان
و صمتِ المُتخاذلين
و كلِّ قائدٍ جَبان
فإلى مزبلة التّاريخ
أيّها الخَوَنة الجُبَناء
يا مَن جُبِلتم
على الذّلّ و الخُنوع و البكاء
وأصبحتم تُدينون بالولاء
إلى الصّ ها ينة الأعداء
و إلى جهنّم و بِئس المَصِير
يا مَن كنتم للمُناوِئين نَصِير
و العزّةُ و الفخرُ للمرابطين الأحرار
و لأطفال الحجارة الأبرار
الّذين يدافعون عن فلسطين
و شرف الأمّة باقتدار
و الّذين أجبروا الصّ ها ينة على الفرار
و مغادرةِ منازلهم في هَلَعٍ باستمرار
و اللّجوءِ إلى الملاجئ كالجرذان
بعد دَكِّهِم بصواريخ المُجاهدين الأخيار
فصبرًا جميلًا أيّها المُناضلون الأحرار
سيُمِدُّكم اللّه بمَدَدٍ من الرّجال الأبرار
لتحرير الأرض والانتصار
لقد أَزِفت ساعةُ العودة إلى الدّيار
بعد طَردِ الصّ ها ينة الأشرار
وسَقْيِهم كأسَ الذُّلِّ و الهزيمة و الِانكسار
ستتعالى تكبيراتُ الأفراح
و ستجِفّ الدّموع
و تندمل الجراح
و ستزول إلى الأبد
عن فلسطين الأتراح
و ستتعالى الزّغاريد
في القدس و غزّة و رام الله
و بيت لحم و جنين
و في كلّ بيت من فلسطين
فرحًا بالنّصر المبين
و هذا وَعدٌ مِنْ ربّ العالمين
و ستبقى وصمةُ العار مرسومة
على أجبُن المُطبّعين
فسُحقًا لِمَنْ باع القضيّة
و خذل الأمّة الإسلامية
و تميّز موقفه بالخذلان
و لم يدافع عنها و لو باللّسان
كمال العرفاوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق