صدق الصديق
محمد حسام الدين دويدري
___________
صَدقَ الصديق
فرِحت إذ صدّقته
وملأت من كلماته وجداني
وجلست أسحب في المساء مراكباً
تطفو على صفحات صدر حاني
في عمقه مرجان حب خالص
وبنبضه من طيب الألحان
كم يصبح الإنسان في حلو اللقا
متسامياً في ومضة الوجدان
صِدق الصديق يصير روضاً مثمراً
إن صانه نور من الإيمان
يحيا على إزكاء نفس أخلصت
فيعيشها
تبغي رضا الرحمن
* * *
صَدقَ الصديق وقد تحلّى بالتقى
ومكارم الأخلاق في إتقان
إذ لا خداع ولا نفاق يشوبه
بل صدق قلب مخلص متفاني
ورقابة للذات تسعد نبضه
ورجاحة وثراء عيش هاني
فإذا أساء إليه بعض رفاقه
داواهُمُ بالصفح والغفران
وحديث رفق يستثير حنانهم
في ألفة وتواصل وتداني
فكمال حسن المرء في إيمانه
وجماله في خصلة الإحسان
والجار مهما جار حسن جواره
يسمو بعقل طاهر مزدان
فالزم هدى الرحمن تلقَ عطاءه
وتعش حياتك مُسعد الأركان
...........
١ / ٦ / ٢٠٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق