الأحد، 4 يونيو 2023

قصة فارس للعميد بسام صالح

 قصة فارس

من بلدتي الدريكيش الوادعة التي تلامس الغيوم لتقبل بحنان نجوم السماء لأنها ترى فيهم الشهداء الذين قدموا أرواحهم الطاهرة كرمى للوطن .

وقصة فارسنا بطل من أبطال الصحراء الذين رفضوا الإستسلام يوم سقطت تدمربأيدي الدواعش فأبى هو ومجموعته الذين لايتجاوزن العشرون شخصا إلا التمسك بمواقعهم في المحطة الثالثة لكي لايقع هذا الشريان الحيوي بيد شذاذ الأفاق  ولكن جرى القدروسقطت المحطة الثالثة وأبطالنا لايزالون في قلب المحطة ولكن رحمة الله كبيرة التي حمتهم من عيون السوء وساروا في قلب الصحراء على محازاة خط التوتر الواصل بين تدمر ودمشق سبعة أيام مشيا في الصحراء بدون ماء ولاطعام ينامون في النهارعلى تلة مرتفعة بعيدا عن الأعين ويمشون الليل بطوله ولقد شارفوا على الهلاك فتطوع خمسة فرسان من هذه المجموعة باحضار الماء والطعام ولكنهم وقعوا فريسة بأيدي الدواعش رحمة الله عليهم ولم يتجرأأحد من أهلنا بالصحراء بمد يدالعون خوفا من الدواعش ولكن يدالقدركانت رحيمة فتطوع بعض الناس الكرماء في قلب الصحراء بتقديم قليلا من الخبز اليابس وقليلا من اللبن والماء لاتكفي أطفالا ولكن هذا الموجود وتابع أبطالنا سيرهم في قلب الصحراء حتى لاحت مشارف مطار التيفور وكانت نجاتهم أعجوبة مع أن الجميع أعتبرهم من عداد الشهداء قصة هذا الفارس توجها بعودته الميمونة المظفرة ليتابع قصة بطولاته ولكن ريب المنون خطف تلك الروح الطاهرة ولم تكتمل فرحتنا بنجاته وقريبا ستحل ذكرى وفاته والتي كانت في أول يوم من أيام عيد الأضحى المبارك أنه الفارس البطل العقيد المغوار أحمد ديب درغام أخط تلك الحروف بماء من ذهب لتبقى قصص البطولة حكايا تتناقلها الأجيال جيلا بعد جيل

لروحك أخي وصديقي السلام

بقلمي العميد الجريح بسام صالح سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق