مد وجزر.
بقلم الشاعر بودر أبو بسمة
وتقذفنا يمينا ذي الريَاح
إذا شِئنا بوِجهَتنا اليسارا.
وبين المد والجزر اكتَوينا
وفي تيهاننا زدنا انشطارا.
وتُبعَث من بواصِلنا رُدودٌ
بان ضَلَّت مراكبُنا المسارا.
فما ذاقت عيون الموج نوما
ولا فكَّ القراصِنةُ الحِصارا.
فلا الجُودي يُتيح لنا رُسُوًّا
ليحميَنا إذا القبطان حارا.
ولا هدَأت عواصفُ تعتلينا
لنجنيَ من شواطئنا الثمارا.
بلا ألوانَ كالحرباء بعضٌ
وإن حاورتَهم لفُّوا الحوارا.
يخالون المظاهر خادِعات
وكيف يغير السِّرجُ الحمارا.
فها نحن ارتمينا للرَّدى وَ
سلَكنا في متاهَتِنا القفارا.
وحتى في الغياهب ما اتَّفقنا
وذُقنا من تشَتُّتنا انكسارا.
شعر:بودر أبو بسمة. المملكة المغربية.
مكناس في :4\6\2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق