شاءت الأقدار
شئنا وشاءت أقدارنا عجباً أن نتعذبا
نتوه وسط الطريق والدمع راح يسُكِبا
مادامت لنا الأيام وشاع فيها الخراب
تباينت الأراء فأختلفنا والقلب مضطربا
قولي ما الذي جرى وتغيرنا وأبتعدنا
ما مر حزن أقسى في مخيلتي ولا إقتربا
أضعتك والندم زاد من عذابي بؤلمني
ليلي يقض مضاجعني بالنيران والحطبا
أشيح بفكري عن ذكرك بالنسيان تارةً
آه في كل ركن لك ذكرى جميلة ومنقبا
حاولت أخرج من أجوائي مجبراً ومخيراً
ولا زال منديلي عليه دموعي دماً تسكبا
آه لفقدك أتى على الروح أرَّقها وأبكاها
وصوتك يهتف بي يزلزل أذني فتطربا
سأبحث عنك ولا رف لي جفن يحثني
ولا عرفت. الراحة بفقدك قط ويا للعجبا
وصفوك بالكنز الثمين وما بخسوا حقك
أضعت من يدي كنزاً أغلى من الذهبا
ومن ذا الذي يلملم شتاتنا إذا تفرقنا
نحفظ له المعروف طول العمر لذا وجبا
نتمسك ببعضنا بشدة ولن تفرقنا أبداً
زوابع الكون ومن يزيد بنا الشك والريبا
بلاشمسك ولا دفئك أبغي بعدها مطمعاً
لن أضيع من يدي عمري الجديد إذ كتبا
على الخيل أسابق الريح لو شممت عطرها
لن تغيب عن ناظري برهة بعد الآن وتغربا
بقلمي د. براق فيصل كاظم الحسني
الأثنين. 5 / 6 / 2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق