[أرواح ]
ل ندى مأمون.
--------------
أمسكت بكفي تشده إليها ، حينما سألتها عن تواجد ابنها في المشفى، حتى يتمم لها إجراءات الخروج ...
سألتني ...
-هل تحبين تربية الطيور؟
تعجبت من سؤالها، وأجبتها بالنفي ...
قالت لي ...
- ولا أنا ...
أشاحت بوجهها ثم أكملت...
-لكني عشقت تربية الأطفال...
تربي النساء من الأطفال نوعان ...
نوع بروح حمام...يصدح بالهديل...
تطلقه في سماء الحياة ...ولا تبالي ، تعلم ولاءه ...تثق به.. وفي ذاكرته التي تحفظ الطريق إليها...
الحمام دوما يعود.
ونوع آخر بروح غراب...يسرق حلية شبابها الذي يلمع ...يشاكسها بالنعيق ...
يذهب بعيدا ...مع أسراب غربان مثله...حيث البيوت المهجورة... يبني عشه هناك..ولا يرغب في عودة إلى قلبها، الفاقد مع الزمن للبريق واللمعان...
لا توجد امرأة يا ابنتي ،على ظهر الأرض ، تهوى نعيق الغربان .
***********************
*الكاتبة: د. ندى مأمون إبراهيم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق