رجل من حديد
يالا قسوتك
كصخرة من جليد
أنت لاتعرف الحب سيدي
إلا على حدود سطر في قصيد
منذ متى وأنت تنزف من سهمها
فأصبحت هي هاجسك وعنوان البريد
حاقد أنت على كل النساء
بقلب قاسيا وعنيد
يطفيء نارك دمعهن
تلبس ثوب المتعجرف الشديد
أحاسيسك تبلدت
ترفض أي نبض جديد
وتظن أن كل النساء هي
تعاني من جرحٍ بات فيك صديد
جبان أنت تتصنع الحب
تخافه تترقبه من بعيد
تخاطب إمرأه هجرتك
متكبر معقد وبليد
وتتبختر على حدود السطر
تظن أن حروفك لن تبيد
تشعر بلذة الانتصار بجرح أي قلب
تشرب من كأس الدموع تنتشيه كالنبيذ
وتظن أن العشق كلمات
الحب جمرا وصدقا وقيد
لكني ذهلت أين عمق حرفك
أين المعاني التي تخترق الوريد
أين وهجك أين البريق
حروفك تشتعل كالحريق
ولكنه يسكنك البرود
مقتول أنت بسهم عينيها
لاشي يعيدك للحياة
ألا أن تبقى وحيد
مشبع بالحزن خائف من ظلك
تخشى من نبض الوريد
تظن نفسك ملك نفسك
وأنت وقلبك لذكراها عبيد
استيقظ كفاك وهما
إلى متى تظل صائما
وعن الحب تحيد
تحرقك الأفكار لقسوتك
وقلبك جبل من حديد
هي تحيا بكل سعادة
وأنت أكلك البرد والصديد
بقلم
سماح جبريل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق