أغنيةُ الجرح
لم نرى إلا الجراح
تعلو على صفير الريح
حين هُدمت المنازلُ
لم يحلموا إلا بأن يعيشوا
وان يجدوا مأوىً للطيور
لم يكن هناك من شجر
ولا أيادٍ تُربتُ على اكتافهم
لا مطر يسجّل آثار خطاهم
لم يروا إلا صورهم
تتهاو ى من على الجدران
لم يروا إلا حكاياتهم
تُسحقُ تحت اقدام الغرباء
وحدهم
وحدهم الذين بقوا كي يقولوا لنا
إنهم لن يغادروا
أنهم مكثوا في ارضهم
يحرسون أصْلَهم
وأصوات هتافهم في كل لحنٍ
من كلّ أغنية
بقوا كي يقولوا لنا
إن ثمة أبطالا لن يغادروا
أبداً حُمرة التراب
وسيبقون قربه ولن يسافروا.
#بقلمي
#إيمان_مرشد_حمّاد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق