[زيارة غير متوقعة]
ذات حلم
زارني طيف شبابي في الحلم
استمتعت بزيارته
سافرت نحو الأفق مسلحة بعزيمةٍ قوية
في طيات الحلم استعدت
ذكريات الشباب محملةً بأملٍ جديد
تنهدت بسعادةٍ
والفرحٍ يملأ صدري
حيث كنت أمشي بثبات وثقةٍ في دربي
بدون أنين الشيخوخة
عادت الطاقة والنشاط تملأ القلب
تراقصت الأفراح والأحلام
الأمنيات تحلّق في الفضاء
العصافير حرة في السماء بلا قيود
خيوط الشمس مبعثرة هناك وهناك
ضجيج الضحكات والأحاديث المليئة بالأمال
تلاشت الهموم وتوازن نبض القلب
خطواتي تسير بوتيرة ثابتة نحو الأفق
أينما ذهبت تفتح الأبواب الموصدة
الدهشة والإعجاب تراقصت في جوف الحياة،
لم أعد أرى للحدود أسوار
ولا تعرقل للمسار
الأحلام تنساب في الدم
تسكن الروح بلا توقف
حين صحوت تساءلت
أين ذهب زمن البراءة؟
أين الشباب ؟
لماذا مر العمر بسرعة جنونية على صهوة الزمن
عقارب الوقت تتدافع نحو العدم
دقائق ذكريات تحتضر
لماذا غزا الشيب الرأس ونقشت التجاعيد خيوطها على الوجه
تحت زخات الهدوء .
تعطلت لغة الكلام .
الصمت أصبح سيد المكان.
وبقيت اللحظات الجميلة تروي القصص
كم تمنيت لو مسكت بخيوط الزمن التي تنفلت من يدي.
لكن سرعان ما تذكرت أن الشباب في الروح لا يشيب
لن أدع الزمن يسلب مني روحي
وشبابي سيبقى قابع في قلبي مهما حل الشيب.
سعدية.عادل
16/07/2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق