کسرت السکوت
عذّبونی القائلون
و سألونی لماذا أنت مجنون
و لماذا معتکف و محزون
هل حسدک الحاسدون
و تبالغ أنّک مسجون
أصمٌّ ، أبکمٌّ و لا تنطق مع الناطقون
لم نراک مسروراً
و نحسَّ بسرٍ مدفون
کسرت السکوت
و طوّرت حدیث القنوت
صبراً یا قائلون
سوف یجیبکم قلبی المفتون
الوحوش و الأصوات ترهبنی
أنا ضحیّة الحب الجارح
أنا عبدٌ صالح
الشوق رفیقی
والغرام طریقی
جنّنی بهواه حبیبی
و کیف أنساه
و حزنی لعدم ملتقاه
و کیف أزورهُ و أراه
أنا مسجون العشق و الود و الوصال
أنا أسیر اللیل و النهار
لا ملجاء لی سواه
کل لحظة بغیابه أشتعل نارٌ فی نار
و حلًّ بی الدمار
لا یُحلی لی کلامٌ الّی کلامه
ولا بسمة الّی بسمته
و لا عطر إلّی عطره
ولا وجبة إلّی معاه
ولا حیاة الی سواه
ولا نوم الی بهواه
ولا سفرٌ الی بلقاه
بفقده لم یکتمل السرور
أتنفّس بهواه
حافظ أسراه و وفاه
فی صنادقٌ مقفّلة
ولا أنشر إلّی برضاه
أحبّه حبّ شدیداً
فلا تتعجبون
و الناکر الجمیل ملعون
کفاکم أیّها السائلون
إترکونی لحبیبی مرهون
جاسم محمد الحسّانی 20/12/1444
18/04/1402 / 09/07/2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق