الاثنين، 10 يوليو 2023

الديار للكاتب محمد علي كاظم

 الديار . الكاتب محمد علي كاظم

وقفت على ديار الحبيب 

حيث الديار قفرى ومامن مجيب

سألت عمن حولها فقالوا

قد رحلوا الامس عند المغيب

عاينت الدار ومن حولها

سوى أثار وبيت غريب

شممت الجدار فغمرني عطرها

وأينعت ذاك الخد السليب

سالت على الوجنات دموع

بكل قطرة ذكرى للحبيب

مال قلبي والهوى جريح

تندبني النائبات فراق أحبتي

حتى يتعالى مني البكاء والنحيب

تبعت خطاها على أملِ

أن ألقاها ولو كان القلب لهيب

فغشاني النوم برهةً

وكأنه بين يدي يبكي ويصيح

ياقلبي من الزمان 

أما كانَ لهواك أن بستريح 

فقد باعددتني السهام غدرا

وحالوا بيننا وما من مجيب

لله درك يامن سكن الاحشاء

وحال بين دم الوريد

وأن سقاني الدهر سما عجيب

ستبقى الروح تناديك من بعيد

أنا من كنت هواك وتغربت

حيث قيدوني عنك بالحديد

تيقنت أن الدنيا تفعل بك ماتريدُ

والعمر ايامه طوت ترديدُ

مع  صاحب الروح لاتعيدُ

تتوارى عيوننا خجلاً وحزنٌ شديدُ

تلك ايام جعلتنا كلِ بغيرَ طريقُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق