النمر المغرور
بين الشجر و الزهور
جال النمر المغرور
مرددا أنا القوي الجسور
من يعترضني من العدى
يلق الهلاك و الردى
لمغامراتي و بأسي صدى
و هو يغني و يصدح
لمح نملا يكدح
جاهدا ينقل حب القمح
سخر منه المختال
قال مرحبا يا أفيال
كم هو صعب حمل الجبال
لم يعره النمل اهتماما
و لا غابت عنه الابتسامة
ظل يعمل بجد و استقامة
تابع النمر المسير
مر بجانب الغدير
وجد قطا في موقف عسير
وقع سهوا في الماء
لم يكف عن المواء
أنقذوني يا أصدقاء
قهقه النمر بوقاحة
قال له صدقا و صراحة
أنت بطل في السباحة
اصرخ اصرخ يا غريق
لعله يهب لنجدتك صديق
أما أنا فسأواصل الطريق
و هو يدندن لاحت له غزالة
بين الورد و الأزهار جوالة
رمقته فهربت على عجالة
صاح يا غزالة ابتعدي عني
افرحي امرحي و غني
لو أني جائع ما أفلت مني
فجأة ساءت الأحوال الجوية
هبت ريح و عاصفة قوية
يبدو أن الأمور قد أصبحت جدية
بسرعة هرعت كل الحيوانات
بحثا عن مخبأ للنجاة
عدا المتغطرس فقد اصطنع الثبات
شجرة سامقة باغتته
سقطت على ظهره فقصمته
حاول النهوض لكن قواه ما أسعفته
غمغم من سيهب الآن لنجدتي
كيف سأنجو من مصيبتي
كم هي مخزية نهايتي
***بقلم أمينة المتوكي***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق