الأحد، 16 يوليو 2023

محاور للدكتور محمد حسام الدين دويدري

 مَحَاوِر


محمد حسام الدين دويدري

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

غابتْ حُدودُ العابرينَ على دُرُوبِ الصَبرِ 

وانتَفَتِ المَحَاوِرْْ

فغدتْ جُمُوعُ حُشودِهمْ في نبضها المجنون

 تنبش بالأظافر

بحثاً عن الصوت المضيّع في متاهات المواخرْ

تبتاع من نبع الدموع مرارة تسبي البصائر

و تغوصُ في بئر الدماء على ترانيم المصائر

تستكشف الآه المحاطة بالكبائر والصغائر

مابين أطراف الدروب

وبين رايات المخافرْ

وبين ترجيع القلوب

 وبين أبواب المعابر

لتعود بالخبز المُدَمَّى

والخضار و مايسمى

مِزقة من جنح طائر

وبقيةٍ من أمنياتٍ لم تزلْ في نبضها الموءودِ غدراً

 بين أطلال العمائرْ

وفتات صوتٍ عاشقٍ للأرض يصطنع البشائر

يسبي عيون الحائرين

يساند العزم المكابر

مُفَتِّشاً  عن طيف إخلاص تَشَظَّى بين أشلاء المَقابرْ

يروي خلاصة ذكرياتٍ مِنْ ثرى العشق المغامرْ

ويُذيبُ في أفق الصهيلِ المستباحِ صواعقاً

يَبتاع من فمها الرسائل والمآثر

مستكشفاً لغة الحوار

مُسائلاً عَمَّنْ يُحاورْ

فالكلّ بات مشوّه الأنفاس مطعون الخَوَاصِرْ

الكلّ بات مُضَيَّعاً

 مابين مفتون  مُقامرْ

أو بين مغدورٍ وغادر

أوبين مقتول وصابر

ليسافر الوطن الجريح إلى بلاط  العدل مسبيّ المشاعرْ

يشكو بنيه ويستجير

وريشة التاريخ تزأر 

في مسير راعف بالحزن تستجدي الضمائرْ

تصطاف في صدر السجلِّ

تخطّ بالدمع  السطور

لسيرة الألم المعاصر

؟...............

الأحد7 رمضان، 1434      -    

   16/7/2013

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق