إمرأة من بلاد الياسمين
أضاءت من حولي تنير بشفقها الأشياءُ
صوبت قلبي حين أشرقت أيتها السماءُ
داعب فكري خيالها وتمنيتها حلمي
لأسمعتها غزلاً يشفي العليل دواءُ
قلبي المعذب فيكِ كم هاله الوجد
ياإمرأة من بلاد الياسمين هي الشفاءُ
كلما نظرتُ الى جمال وجهك الصبوح
زدت إنتشاءً وتراقصت أمامي الأضواءُ
هاجت بي الأشواق ترنو صوب جبينكِ
حلمٌ أم خيال أرى عيونكِ الحوراءُ
من الفينيقين جمال الوجه والشعرِ
رأيتكِ قمراً بدراً وليت برجها العذراءُ
حييتها على البعدٍ وكلي شوقاً للقياكِ
مهلاً سيدتي الجميلة لملمي الأشلاءُ
ما عدت أحتمل الفراق عنكِ ولو قليلاً
هلّمي نحوي نعيش اللحظات إرتواءُ
ومن شفتيك الضمياء عطشٌ معتقٌ
دعيني أرتوي وأملأي كأسي الغنّاءُ
أقبلُ جبينكِ الساحر بفرحٍ وإفتخار
وتلكَ الخدود تستحق التقبيل والثناءُ
عطرُ الياسمين يفوح شذى أريجه
والروح تنجذب إليكِ تردد الدعاءُ
يابلسماً لجراحي النازفات وسط قلبي
نظرتٌ منكِ ردَّتْ لي الروح إحياءُ
فرصُ الحياة لفاقدٍ مثلي تكون قليلةٌ
لعلَّها بين يديكِ يهبني ربي ما يشاءُ
سعيدٌ بما رسمهُ لي قدري الودود
ثمتَ أشياءٌ ليست سوى أملاً ورجاءُ
قالت لي يا شاعري مالي أراكَ غائباً
ألم أحركُ فيكَ مشاعراً وأصداءُ
أبياتك والكلمات أحس حروفها عصفاً
لا فض فوك قل فيَّ لتحرِّك الأحشاءُ
أريد سماع كلام يهزني طرباً وشوقاً
أنا بغير حروفك لا أجد الحب والوفاءُ
يا شاعري قد سحرتني بصدرٍ وعجزٍ
وجعلتني إمرأة حالمةً يحملها الهواءُ
كيف جئتني شغلتني حركت مشاعري
قبلك من أطفاها لا تحرقها الرمضاءُ
أيقضتَ في صدري نيران خبا أوارها
رجعت لي ثقتي بنفسي بددت الظلماءُ
أقولها بلا خوف ودون أدنى تردد
سعيدةٌ جداً بمعرفتك شاعري الوضاءُ
بقلمي د . براق فيصل كاظم الحسني
الأحد 9 / 7 / 2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق