ديارها الكاتب محمدعلي كاظم
كم قتلتني الايامُ .
وكم عشت غريباً .
تراني في كل الطرقِ مشيتُ
حتى أخذتني قدماي إليك
وقفت ببابك أنتظر الردَ متى تفتحين ؟
تذكرت كل كلماتِك فهزني الحنينُ
اخذت أتناول أطرافَ الحديثِ
مع نفسي وهل تقبلين في الرجوع اليّ ؟
ماهي إلا لحظات وكأن السماء
فتحت لي ابوابُها وشاهدتُ
قمر الزمان وعم نوره
رمقتني بنظراتها وسال دمع العينِ
تعاتبني .....
اين قضيت السنين ؟
هل طاوعت نفسك بالرحيلِ ؟
وتركت ناراً تسعر لسنين
عينها أخجلتني فطأطأت راسي
وقالت بحنين شوقك أرجعك أم الحنينُ ؟
رفعت رأسي وقلت لها
ياغائباً طال اللقاء بك
حتى مللت من طول أنتظاري
لا القلب أسكن لوعته
ولا البعد أضنى أشجاني
قاسيت مرك على جرعِ
أموت يوماً وأحيى بالثاني
يراودني طيفك إذا جن ليلي
وأفزع مرعوب من المنامِ
أقول وقولي لايجدي نفعاً
إذا لم أر نور الغوالي
أبكي حتى تنشفَ الدموعُ
وأسير ليلي ومنك اعاني
وقفت على الباب الذي
طالما كلمته حتى فهم المعاني
فلاتسأليني أين كنت
وأنا لم أغادر مكاني
كم عزفتك وترا تثير احزاني ؟
وكم سألت الدار عنك ؟
قالت : وكيف يكون من سهر الليالي ؟
فأما البعد أضناني
وأما الشوق نيراني
والهجر اعدمني الحياةَ
وأما أنت فصرت كل أوطانِي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق