أزهــار فــي عـيـنـك
ماكنت أحسب أنّ أزهارًا تسكن
عينيك ، تماما كما البحر الأزرق
ولا أنك في بحار الـحبّ ربـانًـا
يقود أشرعةً يشد ركابهـا زورق
ولا أنك في غمـار الـيـم بحـارًا
لـه مـن عـرائـس الـبـحـر فيـلـق
كـنـت تبدو لي دائـمـا كـعـاشق
قلبـه في آفـاق الـحب يـتـمـزق
تعصف في أهوائه رياح الهوىٰ
وعـلىٰ صـواري مـركبـه تـتـفـرق
وبـقايا من مراكبـك في أتـون
الـعشاق تـتـسابق وأبدًا لا تـفـرق
مـداهـا .. شـواطئ لازورديـة
تلم شتاتًا للعشاق مضمخًا يعبـق
وكنت أنا والهوىٰ نغرم فيك
والآن أنـا وهـو لـعينيـك نـعشـق
فكـل أهـل الأرض يحابون
حبـنـا وكلهـم يود لو فيـه يغـرق
محي الدين الحريري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق