الجمعة، 15 سبتمبر 2023

الفراق للكاتب محمد علي كاظم

 الفراق. الكاتب محمد علي كاظم

أحزن وأحزاني ليلاً تؤرقُني

أتذكر ماكان بيننا فأبكي 

حتى دموع عيني تبللني 

اشتاق ولو الى كلمةٍ واحدةٍ

تهدأني وتطفئ نار قلبِي

لكني ابحث عن سرابٍ

حيث تقطعت كل سبلي

أقول مابين روحِي وجسدِي

لا زالت تذكر حبي ولهفتي

أم الزمان والبعد انساها محبتي ؟

حاولت بكل الطرق وأنا أبحثُ عنكِ

وكلما مسكت طرف من الخيطِ انقطع

أين اذهب وكل الطرقات انسدت بوجهي ؟ 

اين ابحث عنك وانت في قرارة نفسي ؟

هل جفت دموعكِ ؟ وهل غبتي عني ؟

كلمات كثيرة لا أجد لها حلاً 

اخبريني كيف اصل إليك 

وأنا أكلمُ نفسي

تعالي ولو مرةً واحدةً تنقذين حبيبك

مللت من الانتظارِ ومللت روحي

كثيرٌ مايراودني طيفُك وسرعان

ما استيقض اراه حلماً

صبراً على فراقكِ

فقد تجرعت مرارةَ هجرِك 

وتحقق ماكنت اتمناه

إذا سقطت عيني على عينيها

وأبتسمت ونزلت الدموعُ منها

وقالت وياليتها  ماقالت إذ مزقت قلبي

كيف طاوعك قلبك على هجري ؟

وكيف صبرت على حبي ؟

لم يبقَ في الروح غير جسدٍ باردٍ

وأنفاس تتردد كالصواقع 

وعيون ذبلت من دموعِ الحزنِ

ونفسٌ خاوية تترجى العطفَ

تقول وقلبي يصعر ناراً

طول السهر أوجعني 

ونجوم الليل تشهدني

أني ماضيعت ليلي

أناغيك حتى تنام عيني

ياسهرا لازم العيون حتى ارمدها 

وستسقى نارَ الضمأ وأوقدها 

أنا روحٌ سري الآلم وأوجعها

لم تنم عيني وكان السهرُ رفيقها

نحن بالهوى ضاعت آمانينا

حتى استقرت بالفراقِ ليالينا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق