قصيدة: الفتى القروي
فتىً قرويٌ.....
جميل المحايا
صلب العود
شجاعٌ
تقلد العزيمة ......
دون ترددٍ
و حمل من الصبر
ما تطلبه الوداعُ
لم يلتفت............
و مضي يشق طريق
فبينه و بين الحلم باعٌ
يلملم ما إستطاع........
من ذكريات
يتنفسها إذا ضاق صدره
أو طال به الضياع
لم يكترث................
فكل الخطوات إفتراس
و كل مسافات...........
الرجوع مغلقة
و كل ما مضي من العمر
لا يباع
صلب العود...............
كريم كالاسود
فلا إفتراس إلا أن يحاط
و لا سر عنده ..............
يوماً يذاع
فتىً قروي.................
ما زالت خيول الرحيل
إلي المستحيل مسرجة
و دلوٌ مدلى...............
و البئر قاع فقاع فقاع
السحب تمسك ........
بذيل ظله
و النجوم تراقب........
أثر المسير
كلما هم .......
فخبر بالمسير يشاع
أيها الفتى.................!
تجلد فكل الذي.......
فات مات
و كل ما تبقى من وجود
كله إسراع
نهم بكل ما سيأتي
بالحلم المطارد
بالنور في أخر الطريق
نهم ما به إشباع
يعبر الجسور لضفته..
يحلق كالطير في السماء
يعلو هامات الجبال.....
و ما زال القلب خاوٍ
و الأفكار جياع
فلا فتنته أضواء المدينة
و لا غره في زمن غربته
البهرج اللماع
و كل دروبه تستسلم للمسير
فلا يستدير ....................
و ما تهافت على ..............
شفتيه الكلام
تشنفت بحروفه الأسماع
ما بين برد و نار..........
و تضحيات بكل غالي
إذا تلونت به الأوجاع
فتىً قروي............
يحمل في كفه الريح
و الشمس تسكن قلبه
يزهر الربيع في عينيه
و أمنياته................
بيضٌ نصاعٌ
أيمن فوزي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق