حين تمسك ....
كشر ت عن أنياب غضبي عاتبا على سوء الفعل من سهوه.موجها لحظ اللوم صوب عينيه.
وعزمت على صب جام نقمي فوق خطوات رد فعله نحوى .وتأهبت للانقضاض على كيانه المسئ لي عن غير عمد .ولم تشفع له تلك الأخيرة فقد تملكني الغيظ حد الشطط.
وما إن فغرت فاه الغضب وفار قيح السخط ليطمس قسماته تلك التي دائما ما كنت أصفها بالمحببة إلى قلبي..حتى هبت نسائم ابتسامته الحانية على نفسي المتأججة ثورة وضيق فخبا لهيب الغضب وأذرى رماده صدى حروفه المهدهدة إياي اعتذارا.
ولم يمهلني لأفكر لحظة بل باغت جبيني بقبلة حانية طبعها فوقه مسترضيا إياي .
ولم يترك لي مناصا إذ طوقتني ذراعاه ضاربة حول سخطئ سياج من الحنو والدعة لملما شعث ذاتي والزماني ولوج باب الرضا بعدما علت ثغري ابتسامة الصفح وأجابه لسان عفوي :(لا عليك يا حبيب. فنحن أخوة..)..ومضينا.
. ذاك حين ..تمسك...
طوبى للمتسامحين
عبير الصلاحي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق