قصتي القصيرة :
...... علمني زوجي .......
في حي من أحياء مصر القديمة ، تعيش امرأة وحيدة ، مشهود لها بالأخلاق الحميدة ، ذهبت إليها ؛ وناديتها كما ينادونها ( أماه ) كيف اكتسبت كل هذا الحب والاحترام ؟ قالت هذا أمر قد مر عليه زمان لكني لن أنساه ، كنت أعيش في حي راق له رونق فتان ، وفي يوم من الأيام أخبرني أحد أفراد عائلتي أن شابا من مصر القديمة ذات المباني البسيطة العتيقة يريد أن يتزوجني ؛ ذلك الأمر أثار غضبي ، طلبت أن أقابله ، وأسررت في نفسي أني حين ألقاه سألقنه درسا أفرغ فيه غضبي ، كيف يجرؤ مهما علا شأنه ومهما كان منصبه ، حان وقت اللقاء ؛ رفعت عيني وإذا بعينيه العميقتين تؤثرني تقيد الكلمات في ثغري تسجنني تغللني كأني طفلته تطيعه وتنفذ كل أوامره ، وافقت حتى أن أسكن في بيت عائلته ، تزوجنا ؛ وبعد بضعة أشهر كان عيد ميلادي الذي وافق عيد ميلاد أخته الصغرى ، أحضر لي زوجي هدية أثلجت صدري ، وفي يده اليسرى هدية أخرى ؛ قال إنها لأخته ، طلبت رؤيتها ، رفض ، كتمت غضبي والفضول كاد يقتلني ، عانق الشك صدري ، ماتت الفرحة في قلبي ، لم يتركني كثيرا ، وضمني إلى صدره ومسح دمعي ؛ قال أرجوك لا تبكي ؛ الأشياء تفقد كثيرا من قيمتها ورونقها إن انكشفت في غير موضعها ؛ فهمت مقصده و أخفيت مالا يحل وعففت نفسي ؛ فنلت احترام الناس ورضا ربي ؛ قلت لها مداعبا ، الكثير الٱن يتركون نساءهم وبناتهم يرتدون ملابس ممزقه وشبه عاريه ثقة في أخلاقهن بادعاءات كاذبة ؛ قالت زوجي كان رجلا .تمت شكرا
.. بقلمي/ عزت جعفر (مصر )..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق