((رثــــــــــــــــــــــــــــــــــاء ))
رِثـائـي لـمـن هُـدّتْ عـليهم مـنازل
ومـادتْ بـهم فـي الـنائباتِ الزلازل
ومَـنْ داهـمَ الإعصارُ أكنافَ دَارِهمْ
فـحـاقَ بـهم مـكرًا وغـابت عـوائل
هُـمُ الأهـلُ والأحـبابُ جـمعًا وإنهم
لـنا إخـوةٌ.... جـارتْ عـليهم نوازل
فـيا مـغرب الأحـباب حلّتْ مشيئةٌ
بـها الله يـقضي كـل مـا هـوَ فاعل
ويــا درنــة الأخــلاق صـبرًا فـإنما
بـصبرِ الـفتى يـسمو وتعلو المنازل
قــضـاءٌ قــضـاهُ الـلّـهُ فـيـنا وإنــهُ
لـيعلمُ مـا نُـخفِي ومـا هـوَ حـاصل
رحـيمٌ كـريمٌ واسـعُ الـفضلِ جودهُ
لـطيفٌ ودودٌ مَـنْ لـهُ الحكمُ شامل
لــهُ الـحمدُ حـمدًا سـرمديًا مـباركًا
يـــدومُ ولا يـفـنى غـزيـرٌ وكـامـل
أيـا أرضُ مـهلًا لا تثوري.... ترفقي
فـما نـحنُ إلا مِـنْ ثَـرَاااكِ.... نُـأمِّل
ويـا بـحرُ مـا هـذا الـهياجُ أمـا ترى
فؤادي تشظّى.... مااحتوتهُ الأنامل
ويـا أيها الريحُ المزمجرُ في الهواء
ألا إنـهم أهـلي.... وهـل لي بدائل؟
مـضى كلُ مَنْ نهوى بلا غيرِ رجعةٍ
ومـا عـادَ فـي الـدنيا حبيبٌ نغازل
فــيـارب أبـدلـهـم نـعـيـمًا وجــنـةً
وأوسِـعْ عـليهم مِـنْ لدنكَ الفضائل
ولا تـبـتـلـينا يــــا إلــهــي فــإنـنـا
ضِعافٌ، وفي دربِ المعاصي أوائل
ومُـنَّ عـلـيـنـا يـــا كـريـمُ بـنـظرةٍ
تـكونُ لـنا مِـنْ غـضبةِ الـنارِ حـائل
وصــلِ وسـلـمْ كـل حـينٍ ولـحظةٍ
عـلى أحمد المختار ما الليل سادل
وآلٍ وصــحـبٍ مــا تـرنـمَ عـاشـقٌ
ومــا شــنَّ مــزنٌ أو تـعـلم جـاهل
عـــبــدالــمــلــك الــــعــــبَّـــادي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق