في صحبة الأطيار
محمد حسام الدين دويدري
________________
وغرستُ في قلبي ورود ودادي==وأنا أعاقر طيب الإنشاد
وأراقب الأطيار في رحب السما==تعلو وتهبط في الرُبا والوادي
وتعود للعشّ الدفيء وقد غدا==وطناً صغيراً طاهر الأبعاد
تحنو على زغبٍ تمدّ رؤوسها==نحو السماء برقة ووداد
فتنال منها رزقها وغذاءها==لتطير بين روائحٍ و غوادي
وتُسبّح الرحمن. تلهج بالدعا==ءِ بقلب حرٍ طاهرٍ وتنادي:
يارب صُنْ هذي البلاد وأهلها==واجعل من الرزق الحلال حصادي
إني أعيش على ترابٍ طاهرٍ==وأراه يُثري الحبّ ملء فؤادي
يا أيها العصفور أنت وهبتني==صوراً غدت على مرّ الزمان مدادي
فرأيت فيك سماحتي وتودّدي==ورأيت فيك تفكّري ورشادي
لكأنّني نسرٌ تَسامق في العُلا==يرنو... يحدّق في جميل عناد
متفكّراً في الكون يذكر ربّه==وقد انتشى بجمال روضٍ نادي
كم علّمتني صحبة الأطيار أن==أحيا على الآمال والإسعاد
لأصوغ في الشعر الجميل رسالتي==وأنال من خير الثواب مرادي
وِرْدُ الشراب من الورود صنيعه=والورد طِيبٌ طاهر الإيراد
أما الكلام الحلو فجميل السنا=إن زين بالذكر وبالأورادِ
يارب يسّر لي دروب العيش في==مسعى الصلاح ففي مداه سدادي
وادعم بفيضٍٍ من رضاك إرادتي==كي لا أتوه ولا يزيغ قيادي
.......
الأربعاء ١١ أيلول ٢٠١٩
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق