[قلب مكسور ]
ليل هادئ يتنفس ببطء،
القمر يضيء بنوره
أصوات الهمسات الرهيبة للزلزال اندلعت،
الأرض امتلأت بالإهتزازات المرعبة.
المنازل اهتزت كأنها ورقة في الرياح العاتية
الناس استيقظوا فجأة على ضجيج الدمار.
كانت اللحظات تمر كأنها سنين طويلة، ووطني الحزين أصبح وجهًا غير مألوف.
في الصباح القلوب تنزف حزنا وألما
العيون ممتلئة بالدموع والصدمة.
الأمهات تنتظر بفارغ الصبر أن تخرج أطفالهن من تحت الأنقاض،
الآباء يبحثون بين الأنقاض عن أجساد أحبائهم.
بعض المدن من وطني،
كانت تعج بالحياة والنشاط،
أصبحت الآن مكانا مهدما ومكلوما
بعض االتجمعات السكنية في منطقة الحوزأصبحت مكبّات للأنقاض،
الحدائق الخضراء تحولت إلى أرضيات تعج بالألم
لكن حتى في وجه هذه الكارثة الرهيبة، يتمسك الناس بأمل خفي في قلوبهم
بقلب مكسور،
وطني الحزين لم يستسلم، ملكا شعبا
فقد قام شبابه وشيوخه بالتجمع للمساعدة. بدأوا بإزالة الأنقاض ورفع الضحايا، وهم يحملون في عيونهم شجاعة وإصرار.
الزلزال قد خلف جراحًا عميقة،
لكنه أظهر قوة الوحدة والتلاحم.
تجمعت الأسر والأصدقاء لدعم بعضهم البعض، وقدموا المساعدة بكل ما أوتوا من قوة.
هكذا، يظل وطني الحزين يحمل في قلبه الألم والأمل في آن واحد.
هو يعلم أن الزلزال لن يستطيع كسر إرادته وعزيمته، وأنه سيتجاوز هذه الأزمة بقوة وتحدي.
لأنه يستحق كل الحب والإخلاص
تحت شعارنا الله الوطن الملك
سعدية.عادل
13/09/2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق