الزمان لا يُعاد
************
تُراوِدُ فكري خواطرٌ بِسُؤْلٍ
وماذا من الحياة ...... بشئ يرادْ
أريد قلوبا نقية وليست بغُلفٍ
ولا يوقر فيها ....... نَزْرٌ من سوادْ
إذا بسُوءٍ تَكَدَّرت فما تلبث
أن تُسَرُّ وتُغْبطُ ..... والصَّفاءُ يعادْ
أريد جفونا يَحُوطَها النعاسُ
فلا يؤرِّق النومَ فيها ....... السُّهادْ
أريد لِأبَوابِ الأحزان مِزْلاجا
وصبرا على المكاره .. يكفي العبادْ
وفرحةً تغمر الروحَ بلا
مغادرة ......... أو ارتحال ولا نفادْ
وبسمةً على الوجوه تَرْتَسمُ
لا تغيض مع الأيام ....... إنما تُزادْ
وحبا وعطفا يملأ الدنيا
يعانق من الورى ......... كلَّ فؤادْ
أريد ذكرى لأيام خَوَالِي
تآلفت أفئدة الناس .... على الودادْ
ومن يصون عشرة السنين
كريمَ الخصال.. وفيا سَمحا وجَوَّادْ
أريد صحبةَ أخيار حتى التلاقي
عندما يُجَمِّعَ الأخلاءُ ... يومُ التنادْ
أريد ختاما في عبادة وطاعة
ودعوةً تُجَاب ..... عند رب العبادْ
ولا أريد من الجاهِ والعزِّ قدرا
وإنما ....... عيشَ الكفافِ كالزهادْ
أريد زماني الذى ولى
فهل يمكنُ للزمانِ يوما ... أن يُعادْ
****************************
بقلم / محمد الباز
١ / ٩ / ٢٠٢٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق