أيقونة الصبر
رَكَعَت ساجدةٌ أوراقي
بعدما أَشعلتُ فوانيس الصبر
حضّرتُ أحرفي حبّاتٍ ملوّنة
أدختلها بتأنٍ بخيطٍ من محبّةٍ مبتغاة
ٍلأصنعَ منها أجمل مسبحة
أتلو بها صلاتي ليل نهار
لكلّ حرفٍ لون
ولكلّ لونٍ قصّة
لكلّ كلمةٍ صورة
ولكلّ صورةٍ حكاية
أجمعها سويةً
فتصبحُ أيقونةَ حبٍّ لا تشبهها أخرى
تناثرت الكلمات حبرًا وحبًا
على صفائح هذا الكون
أرسلتها تائقةً للجمال
فلربما تُحيي روحًا أضنكها الهم
أو تزرعُ أملاً
في نفسٍ حفرها الحزن
أو تلمسُ قلبًا حرقه الموت
تجول لتُبلسم جرح
ينزف من كثرة الوجع
أو تُشبع جسدًا أعياه التعب
تنحني لتمسح عينًا غطّتها الدموع
من بشاعة الحياة
أو لتسند رأسا
إفتقد لكتف يتكىء عليه
تجري كالنهر ظامئةً
لتُشبع نفسًا ظمأى لكلمةِ عزاء
أسجدي أيتها الحروف
وتضرعي أيتها الكلمات
لأن أيقونة الصبر والحياة ستنتصر
وترتفع كعبير البخور
ليعبق في النفوس وينتشل الألم
ليتملك الأمل عرش الصبر ملكًا جبّارا
بقلمي :ميرفت الناكوزي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق