السبت، 30 سبتمبر 2023

أنت جواز سفري للشاعرة ملاك الزين

 ‏أنتَ جوازُ سفري


‏أمانةٌ ..

‏هذا الحبْ المتوسدُ شغافَ القلب

‏أمانةٌ ..

‏آهاتُ قلبي  المسافرُ

‏إلى ما وراءَ الشمس 

‏يا قدري ..

‏سأجتازُ كلَّ الحدودِ و احتفظُ بذكرياتي

‏إلى ما شاءَ القدرْ ..

‏ستبقى جوازَ سفري 

‏تضمهُ الهاويةُ اليسرى

‏اتوقُ إليكَ .. 

‏وأنا أرى شرفاتَ المدنِ الغريبةِ

عزائي في البكاءِ

‏بكاءٌ طويلٌ يا قدري ..

‏لكَ في قلبي ركنُ عشقٍ

‏فآوي إليهِ يا عمري ..

قبل أن تنطفئ نارهُ

قبلَ توقفَ جريانهُ ..

‏أمانةٌ ..

‏هذا الحبْ

‏أمانةٌ ..

‏هذا القلبْ المطرجُ بالدمِ

‏يا قدري ..

‏ربما تنتابني حالة منَ الجنونِ و العشقِ

‏ربما أُصادفُ أجملُ الخلقِ

‏لكني على العهدِ باقيةٌ

‏الشمالُ سيخطفني و ربما الغربُ

‏و أنتَ قابعٌ خلفَ جدرانِ منفاكَ

‏في غرفتكَ الشماليةِ

ستعاني لوحدكَ

‏ستعاني في وحدتكَ 

مع حبي وذكرياتي 

‏عهدكَ لنْ آخون 

عليكَ أنْ تخلصَ لعهدي .. 

‏ كلِّ أملٌ أنْ تحفظَ عهدكَ معي 

كما أنا أحفظُ عهدي معكَ ..

‏أيها القدرُ هلْ .. ؟! 

 ستذكرُ ظلي وأنا بعيدةٌ

‏هلْ ..؟! 

 ستشتاقُ لعناقي و أنا بعيدةٌ

‏سأراك في أعينَ الماراتُ

‏لأني سأشتاقُ إليكَ في كلَّ وهنةٍ ..

‏سأكتبُ إسمكَ على أولِ شجرةٍ 

‏ أصادفها هناك 

‏هلْ .. ؟!

 ستحفرُ إسمي في جدارِ غرفتكَ ..

‏لأجلكَ أتوسطُ مداراتُ الهجرانِ

‏لأجلكَ أتحملُ عناءُ السفرِ

‏ما غامرتُ لهذهِ البلادُ إلا لأحظى بكَ 

‏لأجلكَ وحدكَ أتحملُ عناءَ الوقتُ ..

‏أيها الحبيبُ كيفَ لي بالنسيانِ

‏و أنتَ ظلُ جسدٍ منهكٍ دوني

‏أنا ظلٌ لكَ ..

‏سأجني ثمارُ سفري

‏لأَستظلَ بظلكَ

‏في يومٍ قريبٍ سيقشعرُ بدني من دفئِ صدركَ

‏لأنكَ جوازُ سفري

‏سفري إليكَ وحدكَ

‏كلِّ الكونِ مغلقٌ في وجهي

‏إلا حبكَ وحدكَ

يتوسدُ الجهةَ اليسرى من صدري ..

‏أنتَ جوازُ سفري

‏سفري لمْ يكنْ إلا منكَ و إليكَ

‏لأنكَ كنتَ و مازلتَ قدري .....

الشاعرة ملاك الزين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق