أنتَ جوازُ سفري
أمانةٌ ..
هذا الحبْ المتوسدُ شغافَ القلب
أمانةٌ ..
آهاتُ قلبي المسافرُ
إلى ما وراءَ الشمس
يا قدري ..
سأجتازُ كلَّ الحدودِ و احتفظُ بذكرياتي
إلى ما شاءَ القدرْ ..
ستبقى جوازَ سفري
تضمهُ الهاويةُ اليسرى
اتوقُ إليكَ ..
وأنا أرى شرفاتَ المدنِ الغريبةِ
عزائي في البكاءِ
بكاءٌ طويلٌ يا قدري ..
لكَ في قلبي ركنُ عشقٍ
فآوي إليهِ يا عمري ..
قبل أن تنطفئ نارهُ
قبلَ توقفَ جريانهُ ..
أمانةٌ ..
هذا الحبْ
أمانةٌ ..
هذا القلبْ المطرجُ بالدمِ
يا قدري ..
ربما تنتابني حالة منَ الجنونِ و العشقِ
ربما أُصادفُ أجملُ الخلقِ
لكني على العهدِ باقيةٌ
الشمالُ سيخطفني و ربما الغربُ
و أنتَ قابعٌ خلفَ جدرانِ منفاكَ
في غرفتكَ الشماليةِ
ستعاني لوحدكَ
ستعاني في وحدتكَ
مع حبي وذكرياتي
عهدكَ لنْ آخون
عليكَ أنْ تخلصَ لعهدي ..
كلِّ أملٌ أنْ تحفظَ عهدكَ معي
كما أنا أحفظُ عهدي معكَ ..
أيها القدرُ هلْ .. ؟!
ستذكرُ ظلي وأنا بعيدةٌ
هلْ ..؟!
ستشتاقُ لعناقي و أنا بعيدةٌ
سأراك في أعينَ الماراتُ
لأني سأشتاقُ إليكَ في كلَّ وهنةٍ ..
سأكتبُ إسمكَ على أولِ شجرةٍ
أصادفها هناك
هلْ .. ؟!
ستحفرُ إسمي في جدارِ غرفتكَ ..
لأجلكَ أتوسطُ مداراتُ الهجرانِ
لأجلكَ أتحملُ عناءُ السفرِ
ما غامرتُ لهذهِ البلادُ إلا لأحظى بكَ
لأجلكَ وحدكَ أتحملُ عناءَ الوقتُ ..
أيها الحبيبُ كيفَ لي بالنسيانِ
و أنتَ ظلُ جسدٍ منهكٍ دوني
أنا ظلٌ لكَ ..
سأجني ثمارُ سفري
لأَستظلَ بظلكَ
في يومٍ قريبٍ سيقشعرُ بدني من دفئِ صدركَ
لأنكَ جوازُ سفري
سفري إليكَ وحدكَ
كلِّ الكونِ مغلقٌ في وجهي
إلا حبكَ وحدكَ
يتوسدُ الجهةَ اليسرى من صدري ..
أنتَ جوازُ سفري
سفري لمْ يكنْ إلا منكَ و إليكَ
لأنكَ كنتَ و مازلتَ قدري .....
الشاعرة ملاك الزين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق