[زنزانة خفية ]
داخل زنزانة الزمن
وجع باطني يسكنني
لا يرى بالعين المجردة
ينزف بصمت داخل أروقة الذات
يُؤثر في أعماق الكيان،
يمشي بجواري ويسري في القلب.
يرفض الانفصال عن الذاكرة
يُحاكي اللون الأسود بكل جدرانه.
الأيام تمركالسراب في عيوني.
أسافر عبر ساعات مضت بسرعة.
أمسيات ضائعة في هذا الزمن
في قلب الليل يصافحني الوجع
وأتساءل عن كيفية هروبي من زنزانة الوجع الخفي
هل يمكن للأمل أن ينقلني إلى زمن آخر،
حيث الوجع يختفي ويبدأ العمر من جديد؟
في زنزانة الزمن يبقى السؤال يراودني،
عن كيفية تحديد قيمة اللحظة
ربما يكون الجواب في الإستمتاع بكل لحظة،
فهي تمر سريعاً، والوقت لا ينتظر
في الزنزانة المظلمة تتجول الأفكار،
تبحث عن مخرجٍ يبدو مغلقًا وبعيدًا.
تلك النافذة لا ترى أشعة الشمس تخترقها،
فتتساءل عن حياة خارج هذا الزنزانة.
أحيانًا تراود العقل ذكريات بعيدًا عن الألم،
لكنها تتلاشى بسرعة كما جاءت.
فتعود النفس الى ركنها المظلم
في انتظار الإفراج والشفاء من الوجع الخفي،
سعدية.عادل
21/10/2023
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق