أنت القصيدة
ما توقعتُ جفاءَ قلبكَ صحراءٌ قاحلةٌ
في ظلمةٍ كالحةٍ ..
ما اخترتُ إلا أجملَ الكلماتِ
لأصفكَ بها
كنتَ عنواناً لقصيدتي
كانتْ فيكَ بدايتها
وسأضعُ أنا خاتمتها ..
كمْ أتمنى لو أني أملكُ خاتمَ أبنَ داوودٍ لأُحققَ الأماني
و أُعبرَ كلُّ الحدودِ ..
كم انتظرتكَ على حافةِ الوادي ..
لمْ يكن غرامي فيكَ أحجيةٍ و لا طَلسما
كانَ عذرياً فيهِ أضناني النوى ..
آلمني الصراعُ بينَ نارينْ
نارُ هواكَ و نارُ قلبي
الذي فيهِ إنكَوى ..
ما من فارسٍ على صهوةِ جوادٍ أشهبَ
يحررَ قُيودي و يفكَ أسري
و يخطفني في بحرِ الهوى ..
روحي المتيمةُ بعشقكَ
كانتْ تغادرُ جسدي كلَّ ليلةٍ
عبرَ المسافاتِ لتلتفَ حولكَ
ما عرفَ قلبي السَّبيلَ قط لغيركَ
ما عانقَ جسدي نسائمَ الغرامِ
فرياحُ عشقكَ فيهِ عاصفةٍ ..
ما تاهَ عن خلدي ذكراكَ
مازلتُ أتذكرُ شرفتكَ
المطلةُ على السحُبِ
في ليالي الغسقِ ..
منصةُ الصدفةِ جمعتنا
والقدرُ عانقَ كلينا ..
الصمتُ يعزفُ لحناً من ألمٍ
صدى الصمتِ يرتدُ في مسمعي ..
و شرفتي المتعتقةُ نُكوصاً بالوقتِ
ترتجي اللقاء
مازالتْ روحي مصلوبةٍ خلفَ أضلعي
تستجدِي العناقَ و ترفضَ البقاء ..
جرحي ينزفُ و ألمي أعياني
فأطربهُ أنينُ حزني و أبكاني ..
سكونُ الليلِ ما إنْ يبدأ لربي أتضرعُ
وأسألهُ تحقيق الأماني ..
أجراسُ قلبي تعزفُ حزناً
و نبضهُ ينشدُ الأغاني ..
الجرحُ لا يؤلمَ جسداً
غادرتهُ الروحُ من غيرِ آوانِ ..
ما فقدتُ الأملَ ولا لوهنةٍ
بأنَ العناقُ سيلفَ خُلجاني ..
يصرخُ بداخلي إحساسٌ يناجيني
بهجرِ ما كنا منهُ نعاني ..
أرواحنا تتوقُ لإلتحامُها بشغفٍ لليالي زمانِ ..
مازلتُ أنتظرُ إني في مكانِ
تعجل إليَّ أما أرهقكَ هجراني ..
قلبي مازالَ يهيجُ نبضهُ
هل ..؟! لقلبكَ أنْ يهدأ ولو لثوانِ ..
البعدُ أضنى كلينا عنوةً
و اليومَ علينا طردِ الأحزانِ ..
أستطيعُ أنْ أقولَ لكَ وكلّي ثقةٌ
هنا حبيبي إنتهت القصيدةُ
دونَ عنوانِ .....
الشاعرة ملاك الزين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق