السبت، 21 أكتوبر 2023

أحبك للشاعر سهيل درويش

 أُحبِّكِ

---------

أحبُّكِ حُبَّاً ...

يثيرُ نبيذاً تعتَّقَ فيكِ ؛  كأنّكِ كنتِ 

الجِرارَ العتيقةْ 

و يهواكِ قلبي ، كأنّكِ بحرٌ

و هذي  شِغافِي بموجِكِ تبدو...

ببحرٍ  غريقةْ ...!

أنا صرتُ  من ضَوعةِ اليَاسَمِينِ

 و رحتُ إليكِ ، و تهتُ ورَبِّي ...

ضللتُ طريقَهْ  

كأنَّ شذاكِ يلملم روحي 

و يشفي جروحي 

كأنَّ هواكِ بعينيه دوماً 

 يغنّي شَهيقَهْ

غمرتُكِ هَيمَى 

سكنْتُكِ مثلَ جنونِ الصباحِ

و بُسْتُ ضَحَاكِ 

شَمَمْتُ  عَبيقَهْ 

و أنتِ سقيتِ الشَّرايينَ فجراً

لذيذاً نقياُ 

بماء الورودِ ، و ريحِ الخدودِ

و مِنْ ثمَّ أدميتِ قلبيَ عشقاً

 و كنتِ  وربِّيَ أحلى عشيقةْ 

و كنتِ  عيوني 

و كنتِ  ككلِّ نجومِ السَّماءِ 

و كلِّ الغيومِ ، و كلِِّّ الكرومِ

وكنت هسيساً لخفقةِعشقٍ

و كنتِ زفيرَهْ ، وكنتِ شهيقَهْ

أنا مذْ أتيتُ شذا الأرجوانِ   

سموتُ إليكِ 

و كنتِ مسارَ  السَّماءِ اليّ 

و كنتِ روايةَ حبِّي  الرقيقة 

و أنتِ غناهُ ، و أنتِ دماهُ

وجُودُكِ فِيّ ، الربيعُ يغنّي 

الورودَ الأنيقةْ

شكوتُ  الرعودَ اللواتي تجنُّ 

بقلبكِ دوماً  

 فكنتِ شهيقَ  الجنونِ  و رعداً

و كنت هَزيمَهْ،  و كنت بريقَهْ 

سألتكِ دوماً 

أأنتِ سمائي ، و أنتِ دمائي ...؟ 

أجبْتِ بأنكِ جفنُ عيوني 

غزلتِ جنوني ، كأجفانِ عشقٍ 

و كنتِ بروحِيَ ،  روحاً عَميقَةْ 

أحبك حباً...

يعادلُ عمري 

 يثيرُ جُنونَ السّنينِ السَّحيقةْ ...!!


سهيل درويش  

سوريا / جبلة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق