أُحبِّكِ
---------
أحبُّكِ حُبَّاً ...
يثيرُ نبيذاً تعتَّقَ فيكِ ؛ كأنّكِ كنتِ
الجِرارَ العتيقةْ
و يهواكِ قلبي ، كأنّكِ بحرٌ
و هذي شِغافِي بموجِكِ تبدو...
ببحرٍ غريقةْ ...!
أنا صرتُ من ضَوعةِ اليَاسَمِينِ
و رحتُ إليكِ ، و تهتُ ورَبِّي ...
ضللتُ طريقَهْ
كأنَّ شذاكِ يلملم روحي
و يشفي جروحي
كأنَّ هواكِ بعينيه دوماً
يغنّي شَهيقَهْ
غمرتُكِ هَيمَى
سكنْتُكِ مثلَ جنونِ الصباحِ
و بُسْتُ ضَحَاكِ
شَمَمْتُ عَبيقَهْ
و أنتِ سقيتِ الشَّرايينَ فجراً
لذيذاً نقياُ
بماء الورودِ ، و ريحِ الخدودِ
و مِنْ ثمَّ أدميتِ قلبيَ عشقاً
و كنتِ وربِّيَ أحلى عشيقةْ
و كنتِ عيوني
و كنتِ ككلِّ نجومِ السَّماءِ
و كلِّ الغيومِ ، و كلِِّّ الكرومِ
وكنت هسيساً لخفقةِعشقٍ
و كنتِ زفيرَهْ ، وكنتِ شهيقَهْ
أنا مذْ أتيتُ شذا الأرجوانِ
سموتُ إليكِ
و كنتِ مسارَ السَّماءِ اليّ
و كنتِ روايةَ حبِّي الرقيقة
و أنتِ غناهُ ، و أنتِ دماهُ
وجُودُكِ فِيّ ، الربيعُ يغنّي
الورودَ الأنيقةْ
شكوتُ الرعودَ اللواتي تجنُّ
بقلبكِ دوماً
فكنتِ شهيقَ الجنونِ و رعداً
و كنت هَزيمَهْ، و كنت بريقَهْ
سألتكِ دوماً
أأنتِ سمائي ، و أنتِ دمائي ...؟
أجبْتِ بأنكِ جفنُ عيوني
غزلتِ جنوني ، كأجفانِ عشقٍ
و كنتِ بروحِيَ ، روحاً عَميقَةْ
أحبك حباً...
يعادلُ عمري
يثيرُ جُنونَ السّنينِ السَّحيقةْ ...!!
سهيل درويش
سوريا / جبلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق