وأدت دموعي
صبرًا
أرددها كثيرا بيني وبيني
خذلتني بك الدروب
فعدت بعد العمر وحدي.
صبرا.. ويا ليت الصبر
بعد الصبر يجدي.
لقد وأدت دمعي، والتحفت شتاتي
أقيم بتأبين ما تبقي من النبض
بلا إسراف ولا تواني
كبوة على جرحي بشغف
أسقية ترياق من بلسم الصبر
واكتفيت نواحًا خلف أوراقي
نثرت الحروف طوعا لذاتي
عبرت ضفتك والقلب يهيم وجدا بدنفٍ
رياح تكالبت على بقايا شراع
متى ألقاك ليرتد لي طرف
صرعى الجفون تباغت الوسن
لألثم جرحا وشيئا من الصبر
تستصرخ الآهات فراق لا معصية ولا ذنب،،
ولكم لبثت باحثة في حصن الليل
عن قلاع شيدتها ملاذا
وإذا هي ركام كندف القش
هدني الفراق،
ومامن وصل يروي أغصان مسها الجدب
وكم سرت
وراء خطى العابرين بأزفتي
ما وجدت غير بعض اثار
أغتاض من هم كاد يسرف عمري قلقا
توضحت لي الرؤي بمقلب
وكم غرست على دروبهم وردا
بمناجل الهجر شيعوا أوراقي
شاخ ربيعي وازهاري ذبلت
وآه من شوق ومن ضيق جرحاتي
أرنو اليك على الأطلال واقفة
وحيدة أبحث علني القاك طيفا
بين كومة ذكرياتي
قيدا وغربة روح ورحيل
بين أكنافها ينبت الدمع
متى تمر عابرا على جدار أحلامي
وتترك لي وريقة خطت عليها
صبرا سوف ألقاك!!؟
ندى الياسمين احمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق