الجمعة، 20 أكتوبر 2023

أمضي للشاعر حسين المغربي

 أمضي..


امضوا إلى..

فإنني ماض..

أحمل جرحي..

عنكم و عني و أقاتل.. 


أمضوا..

فإنني أعرف طريقي،

و تعرفني..

تهديني الوهاد،

و الصخر،

و الوادي..

و أستدل بشدى الزعتر،

و ظل زيتوني،

و دمي.. 


أمضي مرفوعة الرأس..

مرفوعة الهامة أمضي..

روحي على كفي..

تشتاق لموت ميلادي.. 


الموت ليس في قاموسي..

أنا خالدة الذكر..

أتعبت التاريخ إذ يدون..

قصص صولاتي،

و قصة انتقامي.. 


أمضوا إلى..

فإنني ماض..

أحمل جرحي..

عنكم و عني و أقاتل.. 


أقاتل وحش الجبن..

الكامن فيكم..

و الصمت،

و الخذلان،

و العمالة.. 


أنا خالدة كجرحي..

لا أدير لصفعة وجهي..

بل أردها صفعات صفعات..

هذا كل دمي..

فداء لذرة من ترابي.. 


أمضوا..

فهل تعرفون طريقكم؟

أم رُسِم لكم بالخيانة،

و العمالة..

أما أنا فأعلم طريقي.. 


أمضوا إلى..

فإنني ماض..

أحمل جرحي..

عنكم و عني و أقاتل..


حسين المغربي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق