التسونامي ......
على الصخرة البيضاء ظللني الدجى
أسر إلى البحر نجية شاعر
سمعت هدير البحر حولي فهاج بي
خوالج قلب مزبد اللج هادر
وقفت أشيع الفكر فيما كأنما
إلى الشاطيء المجهول يسبح خاطري
وقد نشر الغرب الحزين ظلاله
على ثبج الأمواج شعث الغدائر
من خلفها تبدو النخيل كأنها
خيالات جن أم ظلال مساحر
ألا ما لهذا البحر غضبان مثلما
تنفس فيه الريح عن صدر ثائر
لقد غمر الأكواخ فوق صخوره
ولج بها في موجه المتزائر
وانحنى على قطانها غير مشفق
بهم أو مجيل فيهم عين باصر
ومالي كأني أبصر الليل فوقه
يرف كطيف في السماوات حائر
ألا أين صيادوه فوق ضفافه
يهيمون في خلجاته والجزائر
وبحارته تلفع بالدجى وتنشد
اللحان الربيع المباكر
لقد غرقو في إثر أكواخهم به
وما لمسوا من حكمه عفو قادر
وسجاهم بأليم زاخر موجه
وأنزلهم منه فسيح المقابر
إصخ أيها البحر أما منك صرخة
يدوي صداها في عميق السرائر
أتعلم سر الليل أم أنت جاهل
بلى إنه يا بحر ليل المقادر .
حسن السمايكي ... المغرب ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق