لنا العز
لنا العز الرفيع مدى الزمان
تكر بنا الخيول مطلقة العنان
فنحن في المعارك ضافرينا
نسود في الزمان وفي المكان
نواجهها المنايا سافرين
ولا نقبل بها بلا طعان
نراهنها على اكباد الأعادي
ونكسب دائما ورق الرهان
فنحن الفائزون بكل حال
فإما النصر أو خضر الجنان
فتبا للجبان يموت خوفا
فيقبل بالمذلة والهوان
يرى طيب الحياة أكلا وشربا
ورقصا مائعا خلف القيان
يرى في كل حر فأل شر
لأن الحر ضد للجبان
ورب السلطة يخشى عليها
فقد استباح عرشها بلا قران
سلوا تشرين عن صفة الرجال
ينبأكم ويفصح في البيان
رجال عاهدوا الله فأوفوا
وفوق العهد أوفوا بالضمان
عدوا والليل في حال المخاض
فجاء الصبح صبحا أرجواني
فكان صباحهم عيدا ووعدا
ضحوا فيه بالإبل السمان
وليل عدوهم من غير صبح
مغطا وجهه بالقطران
رجال لا يهابون المنايا
يقاتلوا باليدين وبالسنان
هم الطير الأبابيل وهم
قوى الطوفان يغرق في ثواني
فأمسى عدوهم له كيان
وأضحى في الشروق بلا كيان
احمد محمد الخلبه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق