السبت، 7 أكتوبر 2023

خاطرة / فلتحيا كريما ياوطني للشاعرة ريتا ضاهر كاسوحة

 فلتحيا كريما ياوطني


قاتل هذا الإحساس ياوطني ألم مخبأ بين الضلوع، غصة في الحنجرة وحزن يمزق جسدي من جراء إغتيال الأحلام، تطالك الهجمات الدموية الشرسة.نرۍ في كل جانب دخان نار  و شظايا انفجار و كل شيء أصبح شاحبا حول أهالينا اجترعوه بطعمً العلقم.

الى متى يغدرون بك يا وطني  !!!؟ 

كيف لا تدمع عيني و ينجرح قلبي وأنا أراك تنزف، أشعر بالحيرة وأنا أعجز عن مواساة أحبتي!؟ 

كيف ترسم كلماتي البسمة علۍ وجوهكم  وبداخلكم لهيب نار يحرق اوصال الحنين 

سرقوا منكم الأحلام في لحظة حتۍ أصبحتم جثثا هامدة  و لم يتبقۍ منكم إلا بقايا رفات تُسْحَبُ اشلاءها من الركام ومن بين المقاعد و أرواح كتب لهاالحياة تأخذ للمشفى كما لو هي زهور تنثر من الجذور  وتتلاعب بها الأيادي بأشد قسوة أو تُؤخد لأقرب حضن دافء ليجدوه أشد برودة من الصقيع، يسقيهم مر الهزائم وتجر الأبطال نحو العتمة والمجهول. 

آه عليك ياوطني 

كم حاربوك وجعلوا منك فقاقيع تتطاير في الفضاء  ولن ينجحوا في هزمك أبدا.  فأنت وطني شامخ كالجبل و ستجمع قواك من جديد ولن يهزك ريح غاذرة

ولن تسمح ليد الأوغاد وجشع الحاقدين  أن تطال شبرا منك

فصبرا جميلا ياوطني

ستبقى كما عاهدتك دوما منتصرا 

مهما كان سم الغدر لن تخر ساجدا لأحد

وسوف تبقى اقوى من ذاكرة النسيان و في النهاية نحن بشر وأنت في حمۍ القدير

 نتنفسك كالهواء شهيقا وزفيرا 

وتحيا حبا سرمدياً  في قلوبنا. يرفرف علمكً عاليا يضيء  سماءنا ، نموت و نحيا فيك و بك يا وطني الغالي


ريتا ضاهر كاسوحة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق