* متى نستفيق؟! *
يا رُعاةَ شًعوبِنا المَقهُورَةِ العربيّة
يا مَن ابتُلِيتُم برِعايَةِ الرَّعِيّة
فأصبحتم تلبسون ثيابًا ناعِمةً حَريريّة
و تأكلون في أوانٍِ جميلةٍ ذهبيّة
يا مَن صِرتم تنامون على فُرُشٍ وثيرةٍ
في قصور مَحمِيّة
لماذا...؟!
لماذا تنازلتم عن القضيّة
ورفضتُم تَحَمُّلَ المَسؤُوليّة
ألم يأتِكم نبأًُ الغاراتِ الجوّيةِ الصّهيونيّة
وأخبارُ قصفِهم بالصّواريخِ و المدفَعيّة
للأبرِياءِ العُزَّلِ في غزّة العَصِيّة؟ !
ألم تعلموا إلى الآن
رغم النّشراتِ الإخباريّة
و الحلقاتِ الحِواريّة
و النّدواتِ الصُّحُفِيّة
لقادة قُوّاتِهم العسكريّة
ولِسَاسةِ دَوْلتِهم الإرهابيّة
بأنّ أرضَنا الفلسطينيّة
أصبحت بدماءِ أطفالِنا مَرويّة
وبِدموعِ اليتامى والأراملِ والثّكالى مَسقِيَّة؟!
أين كِِبرياؤُكم والنّخوةُ الإسلاميّة؟!
أين ذهبت عِزّةُ صلاحِِ الدّين؟!
أين اختفت شهامةُ صدّام حسين؟!
ماذا ستقولون لربِّ العالمين
عند سُؤالِكم يومَ الدّين
عن سَببِ تَراخِيكم عن نُصرَةِ طفلٍ مسكِين
استجارَ بِكم منَ الصّ ها يِنةِ المَلعًونِين؟!
هل ستُجِيبُون بأنّكم كنتم خائفين؟!
أم ستعترفون بأنّكم كنتم مُتخاذلين؟!
ألم تعلموا عِلمَ اليقين
بأنّ اللّه ناصِرَ المُستَضعَفين
وَعَدَ عِبَادَهُ المُسلِمين
عِندَما ينصُرُونَهُ بالنّصرِ المُبِين؟!
مالكم عن نُصرةِ الحقِّ مُعرِضين؟!
استفِيقُوا يا عِبادَ اللّهِ النّائِمِين
انهَضُوا أَعَانَكم اللّهُ ألمُعِين
لتلقِينِ الأعداءِ المُجرِمين
درسًا في الجِهادِ والجَسارةِ
والعِزةِ والنَّخوَةِ والكَرامة
لن يَنسَوْه أبدًا إلى يومِ الدّين
كمال العرفاوي في 24 / 10 / 2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق