إلى قداسة روحها:
_____________________
متفردا،
بأوتارها،
أعزف عاليا..
لحنا فيروزيا رفيعا..
يلامس كينونتها بذوات أناملي..
كانت موسيقاكِ تدثر جلدي الرعيش جدا..
وتراتيل أنغامكِ.. رُقيَةُ فَرائِص،
ناوليني نبض الصدف،
من آثار قدميكِ...!
سأعرض الزهرة للأثير..
من أجلك فقط..
سأنفض الغبار عن ماضيك الدريلاندي..
من أجلي لا غير..
سأرفع الجنة هدية لعينيكِ، فحسب..
سأسكب منهما خمرا عتيقا،
وأحتسي..
ماذا تعتقدين يا صديقة..
أ ماء المحيطات أكثر..!
أم ما تجرَّعتهُ من مُدامِ عشقك..؟
لا ماء عندي يروي ظمأ الشكوك..
لكِ أعقاب الرجوع،
ولي عُقاب التحليق،
في سمائك..
بمغزلي..
غزلت لغزالتي غزلا،
وثيرا..
نُصرَةً لكِسوة الغابة..
حريرُ زهورٍ،
كلماتها الراقصة بين شفتيها..
وأنا متفردٌ،
بياسمينها بين الأشواك
وبأشجار اللّه طفت زمنا،
وبضعة أحلام..
أقطف عشقا سائغا..
ومعزوفة حب رفيعة،
ترقص بين الأغصان..
مذ غادرت عبق رائحتك،
وأنا أخاطب الوجود بالصمت..
كم يجب علينا البقاء أرضا جافة..!
رغم أننا أبحرنا -بملء قلبينا- في هذا المحيط..
على ألواح القصائد،
أشيِّدُ حِصنا وقلاعا سامقة،
وعليها،
أنظمني دوما..
وأُصَيِّرُكِ تَفعيلات -من اللاَّشيء- ..
والرَّوِيُّ والقافية
عليَّ شاهدان..
بعضي عَدم..
والآخر،
إليكِ يهرول،
بساقيِّ
الحكمة والحب..
وينشد لقداسة روحك
سورة وصورة:
"تَزهَّدي
عن شراب الجوى،
وكُوني أكولةً
على مائدة الحب
برفقتي..
رفقا بكياني
المُهترئ...!"
محمد ضياء رميدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق