أساليب الهوى
فؤادي للهوى حنّا
ترنَّمَ فيه مذ غنى
فلمّا جئتُهُ ولّى
تباعدَ عني واستغنى
لماذا حبّهُ أضحى
كحربٍ في الجوى شنّا
أساليبُ الهوى اختلفت
فأمست عندهُ معنى
لوى حالي بنظرتِهِ
فأنّى ينتهي أنّى
سقاني مرةً حبًّا
سقاني بعدها منّا
أصابَ السهمُ أيماني
فظنّ القلبَ باليُمنى
قعدنا حيثُ رغبتِهِ
فلمّا ينتهِ قمنا
أنا بالعدوةِ الدنيا
وأمسى بالجوى الأدنى
له نصفٌ من النظرا
تِ لم يترك لي الثمنا
وذا ريحٌ تبعثرُنا
وفي أجوائِها ضعنا
وفي هُزعٍ من الليلِ
بدت من عينِهِ الحسنى
فكان الديمةَ الكبرى
يجيدُ الظلَّ والمُزنا
ولكن لم يدم هذا
فأقصى الحبَّ واستثنى
فسلمى لم تجد قلبي
سوى خيراتِهِ تُجنى
أنا الهيكلُ لو آوت
وحبّي وسطُهُ يبنى
رماني طرفُها المجنو
نُ قل لي كيف إن ذبنا
فغابت سلمتي حتى
سني العمرِ قد صمنا
فهبّت مثلَ عاصفةٍ
ولكن ما لها تبنا
أليسَ السهمُ من يدكِ
فقالت لست لا لسنا
سلو سلمى سبت سمعي
سبت أحساسي الأسنى
إلى نظراتِها اشتقنا
إلى صيدِ الهوى احتمنا
بقلمي: سيد حميد عطاالله الجزائري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق