عاد الربيع
حاملا في طياته
كل الأمنيات المتأخرة
وأسعد الجميع
بهبوب نسماته
العليلة
وبالورود المزهرة
والطير غنى
فأشجانا بنغماته
الساحرة
فتمايلت الأغصان
طربا
وتزينت الأرض المقفرة
والقلب زادت دقاته
لما رأى من الجمال
ما أبهره
عاد الربيع
وعادت لي الذاكرة
فتذكرت أيام الصبا
حيث المروج الخضراء
والحدائق الغناء
وهي بالناس عامرة
وتذكرت الليل
والليالي المقمرة
حيث الصحبة والأحبة
من حولي ساهرة
نتجاذب أطراف الحديث
في ليل بديع
لا ينفض سامره
فدعوت الله
أن يجمعنا في كل ربيع
حيث يلتقي الجميع
في صفاء و ود
يملأ القلوب
ويعلو الوجوه
لنحيا بالحب
حياة زاهرة
عاد الربيع
وعادت الحياة
للأرض المقفرة
وعلت السعادة
تلك الوجوه
فأضحت من السعادة ناضرة
أحمد السعيد الفقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق