انتظار تشريني ..
كنت كمن يتخبط في دوامة طويلة لا تنتهي إلا إليك ..كم قفزت تلك الأمنيات داخلي صخبا و فرحا بقدومك إلى ما بقي مني بعد عناء دام عمرا واهيا ..أُكل ما فيه من أمل ؟
عودتك تحث خطواتي مرارا إلى الاستمرار في عناق الأمنيات التي تكدست على نافذتي المطلة على جفاف تشرين ..و رياحهاالعاتية التي تحرك ستائري بقوة محارب ..يؤمن بما هو ذاهب إليه ..
عودتك كعقد أعلقه في واحة أيامي المتآكلة المتهالكة .. التي لفظت أنفاسها الأخيرة عدة مرات .. سئمت من رتابة تلك الدروب ..و عتمتها المتواصلة ..و جفاء النجوم لها ليلا ..
دعني أخبرك يا سيد القلب عن ليال تشرينية طال انتظار رائحتك فيها . حتى غفت عتمتها على مساحات الأيام المقبلة ..
أخبرك عن أقحوان الطريق الذي بهت لونه و شحب بريقه في انتظارك إلى أن داسته حوافر القدر و العمر بلا رحمة أو شفقة ..
أخبرك عن قمر تلألأ بك طويلا إلى أن تلاشى ضياؤه رويدا رويدا ..
أخبرك عن قصائد كُتبت لعينيك الغائبة الحاضرة ..التي طال ترقبها على مدار سنوات أفلت ..
كنت و لا زلت أتخبط في دوامة عشقك المكتوب ..بالتزامن مع غيابك عن فضاءات الروح التي لم تيأس لحظة .. و لم ترقد إلا و صورتك في أفيائها ..و صوتك الشجي كناي حزين في أوتارها ..
أنا باختصار يا سيدي انتظر قدر يجمعني بك ..انتظر لحظة تورق فيها الروح معك ..
انتظر بسمة ترتسم على شفاهي فيك ..
فاديا الصالح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق