خاطرة للشاعر الحسين صبري

 كنا وجهًا لوجه، نتشارك مشاعرنا، نتشارك نظراتنا، نتشارك الصمت، ونتقاسم نِقاشاتنا، أحاديثنا وحتى كلماتنا، كنا وجهًا لوجه يلمنا المكان في حضنه ويجمعنا الشوق في ثنايا روحه ويُبعثِر الحنين آهاتنا بَعْثرة

كنا وجهًا لوجه، نتشاطر اللَّحْظات لحظة لحظة، نترك المكان وإذ بنا نترك أيضًا بعض المشاعر وكل نفس وروح سكنت نفس وروح الاخر مع فرحة، نتقاسم مالا يقبل القِسْمة، نتقاسم نبضة ودقّـة وخَفْقة، نتقاسم بسمة ولَمْحة، نتقاسم أدق التفاصيل، نتقاسم اللَّهْفة، ونرحل مع لَوْعة على وتر ونغم جميل وينشد القلب بِصوتٍ أجش غِنْوة

نرحل ويحدونا الأمل ويحفزنا التفاؤل فالغد سيكون جميل بل أروع وأجمل وإن كان بـعـيـد بالحـب يصير أقرب

الحياة لم تكن قاسية ولم تمسك عصا يومًا والبسمة خُلقت أولاً والعين قبل الدمعة

ذات خطوة مُتهوِّرة ضللتُ الطريق، لن يستطيع الندم أن يتقدم بِخطوة واحدة قبل أي قرار، الندم لا موعد له يأتي متأخرًا على الدوام، دائمًا نتوه ويجب علينا تكرار السؤال والبحث عن الإتجاهات التى تقودنا إلى الأمام، قد نتعلم من أخطاءنا ولكن هل فات الأوان ولكن أيضًا هذا لا يمنعنا من معاتبة أنفسنا ووضع كل شيء في الحسبان فأنا وإن ضللتُ طريقي إنسان......

🖊الحسين صبري