النصر آت:
قصيدة بقلمي. وقتها كنتُ طالبًا في الصف الثاني بالمرحلة الثانوية. شاركت بها في مسابقة الدورة المدرسة التاسعة في السودان ("الدورة") - في الإلقاء الشعري - (ضمن فعاليات الدورة). حالفني الفوزُ. حيث كنت ممثلًا لولايات دارفور (الخمس الحالية) بعد منافسات شملت المدارس الثانوية بالإقليم.
لم تكتمل الفعاليات. إذ أُلغيتْ الدورة بسبب المظاهرات التي عَمَّتْ الخرطوم إبان فترة حكم الرئيس الراحل جعفر نميري.
لنستدعي تلك الذكرى من خلال النص التالي مع الإشارة إلى السودان - شماله، جنوبه، شرقه، غربه- في مناصرته للقدس كغيره من الأشقاء.
بقلم ✍️🏻
دعارف تكنة
النَّصْرُ آت
يَاغَاصِبِي دَارَ الْبَسَالَةِ أَنْتُمُ،
مَنْ نَابَ نَوْبَةَ بَغْتَةٍ ويُعَاجِلُ
بَدَأَ الْبِدَايَةَ حِيْنَ يِبْدَأُ ظَالِمًا
فِي ظُلْمِ مَظْلُومٍ، بِذَلِكَ نَائُلُ
إِنَّ الْعَفَافَ عَلَى الرُّبَى، مُتَحَدِّثًا
لِيَقُولَ أَنْتَ السُّمُّ أَنْتَ الْقَاتِلُ
إِنَّ الْغُزَاةَ لَهَائِمُونَ هُيَامَهُمْ
تَهْيَامَ أَفْلٍ وَ(النُّجُـومُ) أَواَفِلُ
تِرْيَاقُنَا والطُّهْرُ مِنْ إِسْلَامِنَا
والْمُسْلِمُونَ عَلَى الدُّهُورِ أَفَاضِلُ
والْحُسْنُ يَخْفِقُ فَوقَ هَامِ سَمَائِنَا
وبَسَالَةُ الشُّجْـعَانِ وعْـدٌ آجِلُ
ويَقِيْنُنُا والْإِنْتِـصَارُ حـَلِيْفُنَا
لِلْفَخْرِ لِلْإِسْـلَامِ نَحْـنُ أَوائِلُ
الْقدُسُ يَارَمْزَ النُّبُوَّةِ والْهُـدَىَ
سَتَـعُودُ لِلْأَرْضِ الْبَـهِيْجِ خَمَائِلُ
سَلَبَ الْمُغِيرُ (مَغَانِمًا) كَانْتْ هُنَا
والطُّـهْرُ فِي تِلْكَ النُّـفُوسِ شَمَائِلُ
إِنَّ الْفُؤَادَ إِذَا ارْتَوىَ بِمَكَارِمٍ
كَالْبَدْرِ يَسْـطَعُ فِي الدُّجَىَ ويُنَازِلُ
فَسَكَبْتُ دَمْعًا لِلْحَنِينِ مُمَجِّدًا
رَمْزَ الشَّجَـاعَةِ فِي الدِّيَار صَيَاقِلُ
وعَلَى الثُّرَيَّا مَرْقَـدِي وتَأَمُّلِي
أَشْـدُو بِأَنْغَـامٍ لِتَحْيَا جَـحَافِلُ
تَأْتِي مُهَـلِّلَةً وهَـذَا دَأْبُنـَا
والطِّيْبُ يَعْبِـقُ والْغُيُـوثُ هَوَاطِلُ
يا قُدْسُ أَنْتِ السِّحْرُ أَنْتِ الْمَنْبَعُ
سَيَعُودُ يَوْمًا بَدْرُكِ الْمُتَكَامِلُ
أَنْتِ الْمُرُوجُ الْمَائِسَاتُ خَضِيْرَةً
هِيَ شَدْوُنَا الْغِرِّيدُ وَهْيَ مَنَاهِلُ
سَتَعُودُ أَنْغَامُ الصَّبَاحِ بَشَائِرًا
وتَعُودُ لِلْغُصْنِ الْجَمِيلِ بَلَابِلُ
والشَّمْسُ تُشْرِقُ لِلْوَرَىَ بِضِيَائِهَا
والْحَـقُّ لِلْحِقِّ الْعَظِيمِ دَلَائِلُ
سُـودَانُنَا الْمِقْدَامُ نَهْـرُ رِيَاضِنَا
هُوعِقْـدُنَا الذَّهَبِيُّ وَهْوَ مَرَاسِلُ
بَاتَ الشَّمَالُ وصَارَ ذُخْرًا خَالِدًا
وأُقِيـمَ لِلنَّصْرِ الْعَـظِيمِ مَعَاقِلُ
يَغْدُو الْجَنُوبُ بِبَسْمَةٍ ضَحَّاكَةٍ
وَتَصَـافُحُ الشَّعْبِ الْقَوِيُّ مَخَايِلُ
والشَّرْقُ شَمْسٌ وَهْوَ وَقْدٌ هَادِرٌ
والثَّغْـرُ رَمْـزٌ لِلْبَسَـالَةِ مَاثِلُ
والْغَرْبُ نَبْضٌ حِيْنَ يَنْبِضُ نَبْضَهُ،
هُوَ مَنْبَـعُ الْآمَالِ وَهْوَ أَصَائِلْ
زَهْرٌ تَفَتَّحَ فِي الْخَمَائِلِ بَادِيًا
لِلنَّهْرِ غـَازَلَتِ الضِّفَافَ جَنَادِلُ
سَودَانُنَا والْفَـخْرُ فِيكَ قَلَائِدٌ
والْمَجْـدُ والشَّـرَفُ الْعَظِيمُ فَضَائِلُ
دَقَّـتْ طُبُولٌ فِي الْبِلَادِ بَهِيجَةً
والْفَيْـحُ لِلْعُـفْرِ الْكَثِـيْبِ يُغَازِلُ
بقلم ✍️🏻
د.عارف تكنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق