كان لي بيتا
كان لدي وطـن
والآن ليس لي صوت
ولا حتى لِسان
كان لي أصدقاء
كانت لدي مدرسة
صاروا أشـلاء
حدث في مدرستي
مَـجْـزَرة
كان لي أشقاء
على الدوام
بِالوحدة ينادوا
أصبحوا اليوم
كالغرباء
منعوا عنا الدواء
ووقفوا بِصف الأعداء
كان لي أخوة
تسري في شرايينهم
الدماء
باتوا اليوم
كجدوع شجرة
تجمّدت في عروقهم
النَخْوة
مُسْتغرِبٌ أنا
هل صارت
دماؤهم ماء
بلادي اسمها فلسطين
مدينتي تُدعى غـزّة
للأسم أكثر من معنى
وأنتم وطن كبير
مات فيه الضمير
تطأطأت فيه الرؤوس
وصرتم بِلا كرامة
ولا عِزَّة
سيذكرنا التاريخ
وسنرفع رؤوسنا
في كل مناسبة
وفي كل حِين
أما أنتم
مكانكم مَزْبَلة وأي مَزبلة
🖊الحسين صبري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق